في الوقت الذي بلغ عدد الإنتاج المحلي والمستورد من المواشي الموسم الماضي 25.4 مليون رأس، والتي يتم استيرادها من دول السودان، والصومال، وجيبوتي، والأردن، وجورجيا، والكويت، وأميركا، وعمان، والاتحاد الأوروبي، وجنوب إفريقيا، والإمارات، كشفت وزارة البيئة والمياه والزراعة، عن فسح 539,153 رأساً من الماشية خلال الفترة من 1 ذو القعدة وحتى 21 ذو القعدة الجاري، وذلك ضمن خطة الوزارة لتغطية طلب السوق المحلي وموسم حج 1440، منها 537.718 أغنام، و1435 جملا، في وقت استقبلت موانئ المملكة خلال النصف الأول من العام الحالي 3 ملايين رأس، واستمرار خلو ميناء جازان من البضائع المستوردة من المواشي حتى شهر مايو الماضي، وسط ارتفاع الأسعار بأسواق المنطقة، تزامنا مع دخول موسم الأضاحي.

5 عوامل

انتعشت مبيعات المواشي بنحو 50% بالفترة الحالية، وأكد عدد من تجار المواشي لـ«الوطن»، أن هناك 5 عوامل تسببت في ارتفاع أسعار المواشي بنسبة 50%، مشيرين إلى أن عوامل الارتفاع تتمثل في دخول موسم الحج، وضعف المستورد حاليا، وزيادة الطلب على النوع البلدي، وتحكم الباعة بالأسعار، وارتفاع أسعار الأعلاف، مضيفين أنه من المتوقع، أن ترتفع الأسعار 70% في وقت الذروة الذي يشهده موسم الأضاحي المقبل نتيجة العرض والطلب الذي تشهده الأسواق بصفة عامة، على مستوى المملكة.

حركة شرائية

رصدت «الوطن» في جولة ميدانية لها أمس، انتعاش الحركة الشرائية لمبيعات المواشي، وتراوحت أسعار الحري من 1000 ريال إلى 1500 ريال، والسواكني من 500 ريال إلى 800 ريال، والبلدي من 800 ريال إلى 1200 ريال، وسط غياب التنظيم، وعشوائية البيع.

وقت الذروة

أوضح مربي الماشية محمد حمزي لـ«الوطن»، أن الأسعار عاودت ارتفاعها خلال هذه الفترة بعد الركود الذي شهدته بالأشهر الماضية، وذلك لوفرة الطلب، وحرص المواطنين على توفير الأضاحي، مضيفا أن الازدحام الذي تشهده الأسواق حاليا يعد طبيعيا، نتيجة نزول الرواتب، واهتمام المواطنين بحجز الأضاحي.

وبين البائع عبدالله اليحيى أن ارتفاع الأعلاف تسبب في رفع أسعار النوع البلدي الذي يشهد إقبالا كبيرا من قبل المواطنين على الشراء، رغم قلة المعروض بالسوق حاليا، وتتراوح أسعاره بين 1000 إلى 1500 ريال.