كلنا يدرك الأهمية الكبرى للسياحة، التي يعتمد عليها عدد من الدول خياراً أول في اقتصادها وإيراداتها، وأصبحت السياحة من أهم الاستثمارات.

ولدينا في منطقة عسير أعداد كبيرة من السياح سنويا من داخل المملكة، ومن دول مجلس التعاون، وبعض الدول العربية.

منطقة عسير عامة ومدينة أبها خاصة، وعدد من المحافظات فيها مقومات سياحية كبيرة، أولها الأجواء الباردة والطبيعة التي حباها الله بها، إضافة إلى وجود مواقع أثرية وقرى ريفية تراثية جميلة تتمثل في البيوت القديمة والقلاع والآثار والمتاحف التي يعشقها السياح ويحرصون على زيارتها.

مع أن القرى الريفية في ضواحي مدينة أبها وحتى المحافظات تحتاج العناية الكاملة والاهتمام والتطوير لتكون وجهات للسياح، لما فيها من آثار وتراث معماري جميل، ونأمل بدعم وتمويل الجهات المعنية، ودعم البنوك في إنشاء قرى ريفية يتوفر فيها السكن الراقي والخدمات المتكاملة بأسعار مقبولة ليكون فيه تنوع في السكن وفك الاختناقات على مدينة أبها، وستكون قرى متطورة هادئة وبعيدة عن صخب المدينة لراحة الزوار خلال فترة الصيف، ومدينة أبها يوجد فيها تنوع في الطقس لقربها من ساحل البحر الأحمر، ما يعطيها تميز الأجواء الحارة والباردة، خلال نصف ساعة تنتقل فيها من الأجواء الباردة إلى الحارة والعكس.

نود أن تكون في عسير سياحة دائمة طوال العام، وأن يتم تطوير المحافظات والمراكز القريبة مثل محافظات محايل ورجال ألمع والحريضة، ولكل منها الحق في التطوير حتى يرتادها السياح في فصلي الشتاء والصيف، حيث يجري حاليا ربطها بطريق مزدوج (محايل ـ الصوالحة بمسافة 80 كلم تقريبا)، ليتحقق لعشاق البحر زيارة البحر في الحريضة والبرك والعودة في نفس اليوم إلى محايل.

نرى أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال صاحب الهمة العالية والمبادرات المباركة والعمل الميداني يعمل ليل نهار في تطوير منطقة عسير في كل المجالات ومن أهمها السياحة.. والسياحة من أهم عوامل النجاح، وتطويرها يشتمل على تطوير المطارات والطرق والفنادق والمدن الترفيهية والمطاعم وكل ما يحتاجه المصطافون من الخدمات.

نسأل الله أن يكلل جهوده بالنجاح، وأن نرى عسير المصيف الأول في الخليج العربي في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين.