يعد "الكتف المتجمد" “Frozen Shoulder” من أمراض العظام، التي تُحيل حياة المريض إلى جحيم؛ حيث يتعذر على المريض تحريك كتفه، ومن ثم لا يتمكن من ممارسة حياته اليومية بشكل طبيعي.

وأوضح الأطباء أن "الكتف المتجمد" يُعرف علميا باسم "التهاب المحفظة اللاصق"، وهو عبارة عن التهاب يصيب "محفظة الكتف"، وهي نسيج ضام محيط بمفصل الكتف.

وبسبب هذا الالتهاب تصبح محفظة الكتف متيبسة، ما يعيق حركتها إلى حد كبير، إلى جانب الشعور بألم شديد، عادة ما يكون مستمرا ويزداد في الليل أو مع برودة الجو، كما يمكن أن تؤدي بعض الحركات إلى نوبات من الألم الشديد والتقلص. ويُعتقد أن هذه الحالة ناتجة عن إصابة أو صدمة في منطقة الكتف.

الأكثر عرضة

أكدوا أن الأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة بالكتف المتجمد هم الأشخاص، الذين يعانون من أمراض الأيض كمرضى السكري، والنساء، اللواتي يتراوح عمرهن بين 40 و60 عاما، وكذلك الأشخاص، الذين يعانون من مشاكل في الغدة الدرقية؛ حيث إن التغيرات الهرمونية قد تكون هي السبب هنا. ولا يمكن الوقاية من هذا المرض، فحتى الرياضيون يصابون به أيضا.

ويتم التحقق من الإصابة بالكتف المتجمد من خلال التصوير بالموجات فوق الصوتية أو الأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي لاستبعاد أمراض لها أعراض مشابهة مثل تمزق أحد أوتار الكتف أو التهاب الجراب الزلالي.

ثلاث مراحل

أشار الأطباء إلى أن الكتف المتجمد يمر بثلاث مراحل هي: الالتهاب والتجمد وتفكك هذا التجمد، موضحين أنه في مرحلة الالتهاب يعاني المريض من ألم شديد دون قيود في الحركة، في حين يعاني المريض في مرحلة التجمد من عدم القدرة على تحريك الكتف.

وفي المرحلة الأولى يتم علاج الألم بواسطة الكورتيزون سواء في صورة أقراص أو حقن، بينما لا تنجح المسكنات التقليدية كالإيبوبروفين في تخفيف المتاعب.

أشار عدد من أخصائي العلاج الطبيعي الألماني إلى أنه في مرحلة التجمد ومع تراجع الآلام يتم اللجوء إلى العلاج الطبيعي، مع مراعاة ممارسة تمارين العلاج الطبيعي باعتدال، كما يمكن تسريع وتيرة العلاج من خلال فترات الراحة والبعد عن التوتر النفسي.