أكد رئيس مجلس إدارة شركة خوقير للنقل الدكتور فاروق جميل خوقير، أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تبذل جهودا مضاعفة لخدمة حجاج بيت الله الحرام وتقديم أرقى الخدمات لهم، وتستنفر جميع القوى وتدعم بلا حدود وتذلل كافة الصعوبات في سبيل راحة ضيوف الرحمن، والتي تعتبر شرفا ما بعده شرف، وهي نعمة خص الله -سبحانه وتعالى- بها أهل هذا البلد المبارك، الذي لا يألو ولاة الأمر فيه جهدا في سبيل الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام، بتوفير كل الإمكانات والتجهيزات اللازمة، حتى يتفرغوا لأداء مناسكهم في يسر وسهولة وأمن واطمئنان.

منظومة متكاملة

أوضح الدكتور خوقير أن رعاية وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف للحفل العسكري لقوات أمن الحج، والمقام في مشعر عرفات استعدادا لموسم حج 1440، يأتي لمتابعة ما بذل من جهود واستعدادات لموسم حج هذا العام عبر منظومة متكاملة للأجهزة الحكومية المشاركة في أداء الرسالة، في كل من منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة ومن خلال أعمالها الرقابية، لتقديم أفضل الخدمات والتسهيلات لحجاج بيت الله الحرام، وتمكينهم من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة، ومن خلال تهيئة وتجهيز الأماكن المخصصة للقوات المشاركة في حج هذا العام في مكة المكرمة أو المدينة المنورة أو على الطرق التي يستخدمها الحجاج، فقد باشرت فرق التجهيز اللازمة مهامها وفق الخطط المطروحة والمنبثقة عن الخطة العامة للحج في مجال التشغيل والتجهيز.

سلامة الحجيج

أضاف خوقير أن وزارة الداخلية سخرت كل إمكاناتها وجندت كافة طاقاتها لحفظ الأمن والسهر على راحة الحجيج في المشاعر المقدسة ومكة المكرمة والمدينة المنورة، موضحا أن جولة وزير الداخلية جاءت للوقوف على جاهزية الأمن والعمل على بحث كافة سبل الخطط التي سيتم تطبيقها خلال الأيام المقبلة ومن ثم العمل بها مع بدء مناسك الحج، وكل هذا العمل جاء في سبيل حفظ الأمن والمحافظة على سلامة الحجاج التي تعد أهم الركائز التي يعمل عليها أمن الحج، والكل يعلم أن هذا القطاع يطلع بأعباء كبيرة في تأمين السلامة للحجاج وتوفير الأمن والطمأنينة لهم جميعا، ورغم ضخامة إجراءات العمل الأمني خلال موسم الحج وجسامة المسؤولية منذ بداية الموسم إلى آخره، إلا أن التنظيم لحركة الحجيج داخل المشاعر المقدسة وحول الحرمين الشريفين يمثل الجانب الأشد حساسية في تلك الموضوعات، ونخص بالذكر حركة صعود الحجيج إلى عرفات في اليوم التاسع من ذي الحجة وموعد نفرتهم من عرفات إلى مزدلفة، ولكن دائما ما يكون النجاح ديدنها، والأمر يعود إلى كل هذه التجارب الفرضية التي يقف عليها وزير الداخلية ليتم رصد الملاحظات والبدء قي تنفيذ الأعمال بكل جدية واحترافية، وهذا ما اعتاد عليه رجل الأمن السعودي.

حصاد الأجر

قال الدكتور خوقير: لقد شرف الله -عز وجل- هذه البلاد بوجود الحرمين الشريفين بها، وشرف قادتها بخدمة الحرمين الشريفين وحجاج بيته الحرام، وأكرمنا بنصيب وافر مشرف في هذه الخدمة، عاهدنا الله -عز وجل- وعاهدنا ولاة الأمر على القيام بها بكل ما أوتينا من قوة وعزم، مشيرا إلى أن رعاية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف تبعث في نفوس رجال الأمن الهمة وتنبئهم ببدء موسم الخير وحصاد الأجر، كما أن تفقده -يحفظه الله- القوات المعدة لخدمة ضيوف الرحمن يبعث في نفوس الحجاج وذويهم الطمأنينة، كيف لا وهم يشاهدون مدى الحرص والرعاية التي توليها حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين لهم، وحرص سموه الكريم على تفقد هذه القوات والخدمات المقدمة لهم، كما أن هذا العرض العسكري ينقل للعالم الصورة الواضحة الجلية للجهود المبذولة لخدمة حجاج بيت الله الحرام، فجميع القيادات المعنية بالحج تعمل على توفير كافة الاستعدادات لحج هذا العام، حيث عقدت العديد من الاجتماعات الذي تم فيها تناول ما تم تقديمه من خدمات للقوات، وما تم توفيره من احتياجات في حج العام الماضي وأوجه النجاح والملاحظات على تقديم هذه الخدمات لكافة القوات المشاركة بالمشاعر المقدسة ومكة المكرمة والمدينة المنورة.

مهارات رجال الأمن

أكد الدكتور خوقير أن هذا اليوم يعد يوما سنويا مميزا على المستوى المحلي والعربي والعالمي، إذ يلتقي وزير الداخلية بكافة الفرق الأمنية المشركة في موسم حج هذا العام فيه، لينقلوا للعالم أبرز استعدادات ومهارات رجال الأمن لموسم حج هذا العام، إضافة إلى الجهود الجلية المقدمة لضيوف الرحمن، وذلك في تقديم يد العون والمساعدة الإنسانية لحجاج بيت الله الحرام بالمشاعر المقدسة خلال موسم الحج، بالإضافة إلى اتخاذ كافة الإجراءات المؤدية إلى إنجاز أهداف خطط الأمن، بما فيها التنسيق والاتصالات بالجهات ذات العلاقة بالتنفيذ بما يحقق الأهداف وتهيئة القوات المشاركة، وتهيئة الوقت لهم للتفرغ للعبادة، وأتمنى أن يؤدوا مناسكهم بيسر وسهولة، وأن يتعاونوا مع رجال الأمن في الإبلاغ عن كل ما يعكر صفو الأمن، وأن يبتعدوا عن أماكن الزحام أو حمل الأموال والأشياء الثمينة معهم حتى لا تتعرض للنشل، وكذلك الالتزام بمواعيد التفويج واتباع التعليمات التي تصدر من القائمين على تنفيذ خطة الحج.

نجاح الحج

تطرق خوقير إلى أن هذه الأعمال كلها لم تأت إلا بعمل متكرر وورش عمل تم تحضيرها مسبقا لتكون هي الداعم الرئيسي والمهم لنجاح الحج، فالكل يفخر وهو يقدم كل ما لديه من مهارات فنية وقتالية أمام وزير الداخلية الذي جاء لتنفيذ توجيهات القيادة، وذلك في أن يحظى الحجاج باهتمام خاص من قبل جميع الجهات المشاركة في حج هذا العام، منوها بأن كافة منسوبي القطاعات الأمنية لها الفخر والاعتزاز بهذه الرعاية الكريمة من لدن وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، لتفقده استعدادات القوات المشاركة التي تعودناها في كل عام هذه الزيارة، وهي بمثابة الوقود التي تجعل من رجال الأمن العمل على خدمة ضيوف الرحمن على الوجه الذي يرضي الله ثم ولاة الأمر، وهي الموجه الأساسي لرجال الأمن العام للعمل بكافة طاقاته البشرية وإمكاناته الأخرى من خلال منظمة متكاملة متمثلة في كافة قطاعاته، وأن يكونوا طوال أيام الحج على أهبة الاستعداد للوقوف صفا واحدا يمدون يد العون لضيوف الرحمن، ويقدمون جميع الخدمات الأمنية والتنظيمية عبر إدارة الحشود، بالإضافة إلى الخدمات الإنسانية وهي الجانب المهم الذي كان له الدور البارز في نقل الصورة الحقيقية لرجال الأمن، بل إن بعض الصور والمقاطع تناقلتها كافة الصحف والمواقع، وأصبح الكل يرددها ويفتخر بها، وهذه هي حقيقة كل من يقوم بخدمة حجاج بيت الله الحرام، سواء من العسكريين أو المدنيين الذين يتواجدون لدعم ونجاح موسم الحج، متمنيا أن يكلل الله -عز وجل- مساعي ولاة أمرنا وقادتنا وكافة المشاركين في خدمة ضيوف الرحمن بالنجاح، وأن يكون التوفيق حليفهم، وأن يتسم هذا الحج -إن شاء الله- بخلوه من الأحداث والأزمات، وأن يؤدي حجاج بيت الله الحرام حجهم بأمان وطمأنينة.

أهداف العرض العسكري لقوات أمن الحج في مشعر عرفات

01 متابعة ما بذل من جهود واستعدادات لموسم الحج

02 تقديم أفضل الخدمات والتسهيلات لضيوف الرحمن

03 تمكين الحجاج من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة

04 تهيئة وتجهيز الأماكن المخصصة للقوات المشاركة في المدن والمشاعر المقدسة