اعتادت الدولة -أعزها الله- الحرص على تقديم أرقى الخدمات لراحة ضيوف الرحمن، لينعموا بتأدية نسكهم وشعائرهم بيسر وسهولة، وتجنّد في كل عام كل الطاقات لهذا الهدف النبيل والسامي، وتقف القيادة الرشيدة ميدانيا على سير وأوضاع الجهات ذات العلاقة، وتنفق مليارات الريالات لتيسير مهمة الحجيج.

ويأتي وقوف وزير الداخلية، رئيس لجنة الحج العليا الأمير عبدالعزيز بن سعود، اليوم على أعمال حج هذا العام، تأكيدا على هذا النهج القويم والمتواصل، الذي يسلكه ولاة أمر هذه البلاد الطاهرة في إدارة شؤون البلاد والعباد.

وفي كل عام تحظى المشاعر المقدسة بالتجديد والأعمال التي تصب في خدمة ضيف الرحمن، ولا عجب في ذلك، طالما أن القائمين على وطننا الغالي يبذلون قصارى جهودهم، لهذا التوجه النبيل الذي سيجني ثماره -بعون الله وتوفيقه- كل من يحافظ عليه، فالخدمة سامية، والضيف هو ضيف الرحمن، والأجر والثواب لكل من يسهم في هذا الشرف العظيم، الذي خصّه ربّ العزة والجلال لأبناء هذه الديار المقدسة.

هنيئا لنا بولاة أمرنا، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، والذين لا يألون جهدا في سبيل نجاح الخطط الرامية لتسهيل مهمة الحجيج، وكذلك شعبنا الوفي والنبيل، الذي يساند الدولة في مهامها لإنجاح موسم الحج فكل ابن من أبناء الوطن يسعى جاهدا لنيل هذا الشرف العظيم، وحقا كما قال مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل: «رفعت الرأس يا سعودي»، فما تقوم به المملكة من أعمال جليلة في شتى المجالات لراحة الحجيج، جعلها تتبوأ هذه المكانة العالية والرفيعة لدى أمة تزيد على المليار ونصف المليار مسلم.

​* مدير صحيفة «الوطن» بمكة المكرمة