لم تفلح الدوحة في التملص من تهم دعم وتمويل الإرهاب إقليميا ودوليا، بعدما تكشف مجدداً تورط بنك بريطاني مملوك لقطر في تقديم خدمات مالية لمنظمات مرتبطة بـ»جماعات متشددة» في المملكة المتحدة.

وكشفت صحيفة تايمز البريطانية أن عددا من زبائن مصرف الريان القطري تم تجميد حساباتهم في بنوك غربية أخرى، في إطار حملات أمنية ضد الإرهاب، من بينهم منظمة خيرية تم حظرها في الولايات المتحدة إثر تصنيفها بمثابة كيان إرهابي، من جراء دعمها للخطاب المتشدد.

تقديم تسهيلات مالية

وعلى الصعيد ذاته، ألقى تحقيق لصحيفة وول ستريت جورنال مؤخراً الضوء على التسهيلات المالية التي تقدمها قطر للإرهابيين المدرجين على قوائم الإرهاب التي يضعها مجلس الأمن، مستغلة ثغرات في نظام العقوبات الدولية.

وجاء على رأس هؤلاء القطري خليفة السبيعي الذي حصل على 120 ألف دولار خلال عام واحد، رغم أنه مدرج على قوائم الإرهاب الدولية منذ عام 2008 ضمن قائمة الداعمين والممولين لتنظيم القاعدة، فيما تتهمه واشنطن بأنه رجل القاعدة الأول في قطر، حيث دعم قادة التنظيم الإرهابي بمن فيهم خالد شيخ محمد العقل المدبر لهجمات الحادي عشر من ستبمر.

وكانت قطر قد احتجزت السبيعي 6 أشهر وأفرجت عنه، متجاهلة مطالب دولية وأميركية لاستجوابه، بعد أن ثبت عام 2012، تورطه في إرسال أموال لتنظيم القاعدة في باكستان، كما قام في عام 2013 بجمع أموال لجبهة النصرة التابعة للتنظيم في سورية وتورط في جمع تبرعات للقيادي بتنظيم القاعدة عبدالله المحيسني.

دعم ميليشيات في العراق

وتمثل أكبر قدر من المال دفعته قطر لجماعات إرهابية وميليشيات متطرفة، كان عام 2017 في العراق، عندما سلمت الدوحة مليار دولار اقتسمتها جماعات متطرفة، مقابل الإفراج عن أمراء قطريين محتجزين.

وذهبت أموال تحرير الرهائن لجماعات وأفراد مصنفين على أنهم «إرهابيون»، ومنهم كتائب حزب الله في العراق، وجماعات تابعة لجبهة النصرة «ذراع القاعدة» في سورية، فضلا عن عشرات الملايين من الدولارات كمدفوعات شخصية.

دعم قطر لميليشيات طرابلس

وفي ليبيا، باتت بصمات الإرهاب القطري واضحة للجيش الوطني، حيث تقدم الدوحة إلى جانب أنقرة، دعما لحكومة فايز السراج في طرابلس، التي تتحصن بميليشيات متشددة تستفيد من الأموال القطرية.

وتحدث مسؤولون عسكريون وسياسيون ليبيون أكثر من مرة، عن التحركات القطرية لدعم ميليشيات طرابلس، وإجهاض عملية الجيش الوطني لتحرير العاصمة الليبية من قبضة المتطرفين، وأشاروا للقاءات قطرية تركية مع قادة إرهابيي طرابلس.

ضبط أسلحة

وأشار الجيش الوطني الليبي في أكثر من مناسبة إلى العثور على أسلحة تحمل شعار الجيش القطري، مرة داخل منزل زعيم تنظيم القاعدة في درنة، بعد تحريرها من الجماعات الإرهابية المسلحة، وأخرى في بنغازي بعد القضاء على تنظيم «داعش» الإرهابي هناك.

تفجيرات في الصومال

وعلى الصعيد نفسه، كشف تسجيل صوتي مؤخرا تورط قطر في تفجيرات حدثت في الصومال، بهدف زعزعة الاستقرار في البلد العربي وإيجاد ذريعة لتدخل الدوحة في شؤونه وتوسيع نفوذها هناك، وذلك في مكالمة هاتفية، بين السفير القطري في الصومال حسن بن حمزة بن هاشم، ورجل الأعمال خليفة كايد المهندي المقرب من أمير قطر تميم من حمد.

بصمات الدوحة في دعم الإرهاب

- تورط بنك بريطاني مملوك لقطر في تقديم خدمات مالية لمنظمات إرهابية

- زبائن مصرف الريان القطري تم تجميد حساباتهم في بنوك غربية بتهم الإرهاب

- تسهيلات مالية تقدمها قطر للإرهابيين المدرجين على قوائم الإرهاب

- دعم قطر لخليفة السبيعي بـ 120 ألف دولار رغم أنه مدرج على قوائم الإرهاب

- دفع قطر لكتائب حزب الله في العراق، وجبهة النصرة مليار دولار

- قدمت الدوحة وأنقرة، دعما لميليشيات متشددة في ليبيا

- كشف تسجيل صوتي تورط قطر في تفجيرات حدثت في الصومال