جددت تركيا، أمس، دعوتها إلى الولايات المتحدة كي تكفّ عن دعم الفصائل الكردية في شمال سورية، في وقت تعمل واشنطن لمنع هجوم تهدد أنقرة بشنّه ضد هذه الفصائل.

وأوضح وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو خلال مؤتمر صحافي في أنقرة "ننتظر الولايات المتحدة كي تردّ إيجابياً على دعوتنا الكفّ عن التعاون" مع وحدات حماية الشعب الكردية.

وتأتي تصريحات تشاوش أوغلو فيما كان مسؤولون أتراك وأميركيون يجرون محادثات في أنقرة بشأن احتمال إنشاء "منطقة آمنة" في شمال سورية تهدف إلى فصل الحدود التركية عن بعض مواقع وحدات حماية الشعب الكردية.

عملية عسكرية تركية

وهدّد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الأحد، بشنّ عملية عسكرية ضد مواقع وحدات حماية الشعب الكردية شرق نهر الفرات، وتابع "لقد دخلنا عفرين وجرابلس والباب. سنتوجّه لاحقاً شرقي الفرات"، في إشارة إلى المناطق التي سيطرت عليها فصائل معارضة سورية تدعمها تركيا.

أميركيون وأتراك

وكان مسؤولون أميركيون وأتراك بدأوا في نهاية يوليو محادثات لبحث إقامة منطقة عازلة بين المقاتلين الأكراد والحدود التركية، بعدما اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب هذه الفكرة على إردوغان مطلع العام حين كانت أنقرة تهدد بشنّ هجوم ضد المقاتلين الأكراد في سورية.

دعم وحدات حماية الشعب

وتوفّر الولايات المتحدة دعماً واسعاً لمقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية التي شكلت شريكاً رئيسياً لواشنطن في القتال ضدّ تنظيم الدولة الإسلامية، فيما هدّدت تركيا مراراً بشنّ هجوم على الوحدات الكردية التي تصنفها "إرهابية" وتعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً على أراضيها منذ عقود.