كشف مدير العمليات في مشروع "حياكم" التطوعي لخدمة الحجاج والمعتمرين، فهد المطيري، أن عدد المتطوعين والمتطوعات بلغ حوالي 30 شابا وشابة تتراوح أعمارهم بين الـ20 -30 ، لافتا إلى تفضيله الشابات لأنهن أكثر التزاماً في مبادرات في العمل دون طلب، ويتهافتن في كيفية إسعاد وإرضاء الحجاج. *** الخدمات المقدمة أشار المطيري إلى أن شركة جزل الجزيرة يربطها عقد تشغيل مع جمعية إكرام عابر سبيل لبرنامج حيّاكم الخاص بالتطوع لخدمة الحجاج والمعتمرين تحت مظلة ودعم من هيئة الطيران المدني، حيث بدأ هذا المشروع في رمضان من العام الجاري ويستهدف في المقام الأول أصحاب الاحتياجات الخاصة مثل كبار السن أو السيدات الحوامل وتقديم الخدمات المختلفة لهم لمساعدتهم، ويتم توفير سيارات الغولف والكراسي المتحركة لهم.

تأهيل المتطوعين

أوضح المطيري أنه قبل الموسم بحوالي أسبوعين، يتم تأهيل المتطوعين عبر جولة في المطار وتعريفهم بالجوازات والجمارك والخدمات الأرضية، لافتا إلى أنه لايتم قبول أي شخص إلا بعد المقابلة الشخصية، ويفضل أن يجيد لغات مختلفة، ويكون بشوش الوجه، في حين أن الشهادة الجامعية لا تهم بقدر اللباقة وحسن التصرف والتعامل بشكل عام مع الجمهور.

التواصل مع الحجاج

أكد المطيري وجود مترجمين لعدة لغات مثل الأوردو، والفرنسي، فيما تتواجد بشكل عام في المطار مكاتب تمثيل بعثات الحجاج، والمتطوعون يتعلمون بالتعامل مع الحجاج، مع وجود تعاوت كبير من قبل هيئة الطيران. من جهتها قالت الموظفة في حياكم أبرار المغربي " إن جميع الفتيات هنا سواء موظفات أو متطوعات يعملن بحب وهدف واحد وهو كيف نخدم حجاج بيت الله قدر الامكان، ولم نواجه أبدا عقبات لأن النية خالصة لله، والتعاون قائم بين الجميع من منسوبي حياكم وموظفي المطار". وأشارت المغربي إلى أنها لاحظت فرقا بين عادات الشعوب، وأكثر الحجاج الذين لفتوا نظرنا هم حجاج شرق آسيا، من حيث تنظيم سيرهم وثيابهم المتطابقة في الشكل بتصميم للنساء وتصميم للرجال.

مواقف لا تنسى

أكدت المغربي أن من أمتع اللحظات هي مواجهتها لحالات إنسانية مثل أحد المواقف التي رسخت في ذاكرتي كانت لحاجة كينية جاءت مع والدها الكبير في السن، وهي المسؤولة عن الرحلة، إذ وضعت جميع أوراقها الخاصة في غطاء الجوال ولم يكن في يدها جواز السفر، قبل أن تضيع جوالها، ولحسن حظها من ضياع رحلة الحج ولحسن حظها كان المترجم موجود فأوضح لنا المشكلة، وبدأنا بالبحث بالتعاون مع المطار، حتى وجدناه بعد مرور أكثر من ساعة وقبل أن تقلع طائرتها، لتغمرتها السعادة وتعبر عن فرحتها بالأحضان والدموع المنهمرة.