بادرت المملكة على مدى 23 عاما من عمر برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة إلى استضافة 53747 حاجا وحاجة من مختلف أرجاء المعمورة، تشرف عليه وتنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة في الأمانة العامة للبرنامج، وذلك ضمن الجهود الخيرية للمملكة في خدمة الإسلام والمسلمين. ويأتي البرنامج الذي انطلق عام 1417 سعيا من قيادة المملكة وحرصها الدؤوب على تأمين سبل الحج وخدمة قاصدي البيت العتيق ليؤدوا نسكهم بكل يسر وطمأنينة. ويهدف البرنامج إلى تقديم صورة جلية للوعي الإسلامي الوسطي المعتدل لهذه البلاد المباركة وقادتها، وتعزيز الصورة الذهنية الإيجابية عن المملكة، ووقوف المستضافين على ما تبذله المملكة من جهود في خدمة القرآن الكريم والحرمين الشريفين، وبذل كل ما من شأنه تسهيل أداء مناسك الحج والعمرة لأعداد كبيرة من المسلمين المؤثرين في مجتمعاتهم والمسلمين الجدد. كما يهدف البرنامج إلى بناء علاقة إيجابية تتسم بالاستمرارية مع كثير من النخب من مختلف دول العالم وفي شتى المجالات، وفتح مجالات أوسع للنخب المسلمة للتعاون والتنسيق فيما بينها من خلال تعارفها في البرنامج، وتوثيق الصلات مع الشخصيات الإسلامية ورموز الأقليات الإسلامية في العالم، وتعزيز الأخوة الإسلامية. وكان البرنامج قد انطلق في عام 1417 عندما أصدر خادم الحرمين الشريفين الملـك فهــد بن عبدالعزيز آل سعود -رحمــه الله- أمرا باستضافة، 1000 حاج مـن روســيا والشيشــان، ليتوسع البرنامج في عام 1420، ويشـمل جنوب شرق آسيا، وبعدها درج البرنامج على اسـتضافة 1000 حاج مـن جميع أنحاء العالم.