في الوقت الذي تزخر محافظة أبوعريش بالمثقفين والأدباء والفنانين، والذين أسهموا برفع النشاط الثقافي على مستوى المملكة بأعوام سابقة، تسببت 9 عوامل في تغييب وإضعاف النشاط الثقافي بالمحافظة، أبرزها: عدم وجود إدارة لرعاية الثقافة والمثقفين، وتأخر إنشاء المركز الثقافي، وينتظر مثقفو أبوعريش موافقة الجهات الرسمية لتأسيس مركز أبوعريش الثقافي، وذلك لانطلاق الأعمال الثقافية والفنية، وتفعيل اللجنة الثقافية.

رابطة خاصة

أكد عميد الشعر الشعبي بمنطقة جازان محمد عطيف أن مثقفي وشعراء وأدباء محافظة أبوعريش يحتاجون إلى رابطة خاصة بهم، تكون تحت مظلة رسمية، أو ديوانية تحتوي إنتاج الأدباء، وتنقله للجهات ذات الاختصاص، وأنه لا يمنع توفر إدارة شعبية تهتم بالتراث والثقافة، ويضع لها أهدافا وأسسا وبرامج، وتكون حاضرة في المناسبات والمهرجانات، وتقيم نشاطات خاصة بالمحافظة، لتفريخ مبدعين في جميع المجالات التراثية والأدبية.

وأشار إلى أنه يجب على الجهات ذات الاختصاص الاطلاع على احتياجات المجتمع، مضيفا إلى أن عدم وجود إدارة مباشرة ترعى الثقافة والمثقفين، يعد عائقا مهما، مبينا أنه رغم زخم الأنشطة الثقافية، إلا أن أبناء المحافظة مقيدين تقريبا، لعدم وجود خارطة طريق واضحة، تخدم ثقافة المحافظة، مؤكدا أن المثقفين متباعدين عن بعض، وهذا يضعف صوتهم ومطالبتهم، وأن الجمعية تحتاج لمن يهتم بالناحية الثقافية في هيكلها التنظيمي، ومخرجاتها التي تمتد لمثقفي المجتمع، حتى تستطيع تكوين رابطة ترعى جوانب الثقافة الشعبية بجميع مقوماتها، من آداب، وعادات، وسلوكيات، وألعاب وتراث وآثار.

اجتهادات شخصية

بين الشاعر الغنائي خالد العمودي أنه تعاون مع العديد من الملحنين والفنانين، ومن ضمنهم الملحن الكبير طلال باغر، والفنانين صالح خيري، وعلي عيسى، مشيرا إلى أن الحراك الثقافي والفني في محافظة أبوعريش، يسير بخطى متوازية شأنه شأن أي محافظة أخرى، من خلال الاعتماد على المهرجانات والاحتفالات، والاجتهادات الشخصية من قِبل بعض المثقفين أو الفنانين في المناسبات البسيطة، التي تجري بين الفينة والأخرى، باستثناء الحراك الفني لديوانية أبوعريش الفنية، مشيرا إلى أنهم بحاجة للمنافسة والخروج من الروتين المتبع، من خلال إيجاد أفكار جديدة، تُراعى فيها محدودية الأمور المالية، لدعم الشباب الطموح، والنهوض بالحراك الثقافي والفني، كعمل مسابقات للشعراء والفنانين، ودعمهم من خلال تكليف الفائزين بالمشاركة في المهرجانات، والاحتفالات الكبيرة في المحافظة، ودعم المثقفات والشاعرات، مؤكدا أن المعوقات تدور حول عدم وجود خُطط تنظيمية، وورش عمل تخصصية، والتحجُّج بضعف الموارد المالية، مبينا أن الحراك الثقافي والفني، بحاجة لعمل دؤوب من المحافظة، والجهات الخدمية والاجتماعية لدعم الحراك الثقافي والفني، من خلال إيجاد أفكار جديدة وفاعلة لاكتشاف المواهب وتقديمها.

كما أوضح الفنان الغنائي علي عيسى أنه يوجد حراك ومجهودات فنية ولكن على المستوى الفردي، وتفتقر للدعم، مشيرا إلى أنه لا يوجد دعم للفنانين الشباب في المحافظة، ولا توجد مراكز فنية لاحتواء المواهب الفنية، وغياب الاهتمام من قبل النادي الأدبي، وجمعية الثقافة والفنون لرعاية المواهب الفنية الشابة.

أبرز معوقات ثقافة أبوعريش:

-عدم وجود إدارة لرعاية الثقافة والمثقفين

-تأخر إنشاء مركز ثقافي

-تباعد المثقفين وضعف صوتهم

-عدم وجود خارطة طريق واضحة

-غياب الدعم

-غياب المراكز الفنية

-عدم وجود خطط تنظيمية

-غياب الورش المتخصصة

-اكتشاف المواهب وتقديمها

أبرز المطالب:

تأسيس رابطة ثقافية

رعاية الجوانب الثقافية الشعبية

دعم الحراك الثقافي والفني

إيجاد أفكار جديدة وفاعلة

عمل مسابقات للشعراء والفنانين

المشاركة بالمهرجانات

توفير مراكز تحتوي المبدعين

توفر إدارة تهتم بالتراث والثقافة

دعم المثقفات والشاعرات