كشف رئيس عمليات قوات حرس الحدود اليمنية العميد هادي حمران الجعيدي لـ"الوطن" تمكن قوات الجيش الوطني بدعم من قوات التحالف العربي من قطع خطوط التهريب والإمداد لميليشيا الحوثي الإيرانية بالتزامن مع انتصارات ميدانية كبيرة وسط انكسارات متتالية لفلول الميليشيات الإرهابية.

وفند الجعيدي أكاذيب وسائل الإعلام القطرية والإيرانية حول سيطرة ميليشيا الحوثي الإيرانية على 15 موقعا على الحدود السعودية، وقال إن الشريط الحدودي للمملكة مع محافظات "الجوف وصعدة وحجة" شمال اليمن مسيطر عليه من قبل قوات الشرعية اليمنية وأصبح معقل التمرد الأول في صعدة بين كماشته ومحاصر من مختلف الجهات خاصة بعد التحام جبهات الجوف مع نهم في صنعاء واقترابها من عمران التي من شأنها قطع إمدادات الميليشيات بين العاصمة وصعدة.

أكاذيب الإعلام القطري

حول أكاذيب القنوات القطرية والإيرانية عن سيطرة الميليشيا الحوثية على 15موقعا، أوضح العميد الجعيدي أن العملاء في قطر وقنواتهم المأجورة الممثلة في قناة الجزيرة والقنوات الإيرانية التي تبث بدعم قطري اعتادوا القيام بحملات إعلامية للتغطية على الهزائم الكبيرة في صفوف ميليشيا الحوثي الإرهابية، وتابع "ولعل آخر تلك الأكاذيب زعمهم احتلال 15 موقعاً على الحدود قبالة جازان ونجران وظهران الجنوب" مشيرا إلى أن كل ذلك عار من الصحة وهدفه تضليل الرأي العام والشعب اليمني من جهة، ورفع معنويات أنصار هذه الحركة المنهارة.

تأمين الشريط الحدودي

وعن الوضع على الشريط الحدودي، قال "بفضل الله، ثم شجاعة الأبطال من منتسبي الجيش الوطني ودعم الأشقاء في دول التحالف، تم تأمين الشريط الحدودي مع المملكة، ومنع عمليات التهريب التي كانت الميليشيات تستفيد منها في تمويل عناصرها وتنفيذ اعتداءاتها عن قرب على الأشقاء في المملكة".

قطع الشريان المالي للحوثيين

شدد العميد الجعيدي أن الإيمان بعدالة القضية الوطنية والدفاع عن الجمهورية والثورة ضد المتمردين والجماعات الإرهابية، تعد من أهم عوامل الثبات والتقدم ميدانيا، مشيرا إلى أن تأمين الشريط الحدودي مع السعودية له أهمية كبيرة في حماية الأشقاء من الأعمال الإرهابية الحوثية ضد المدنيين، إلى جانب منع الميليشيات من الاستفادة من الحدود في عمليات التهريب سواء للأسلحة أو المخدرات أو الحشيش لتوفير عائدات مالية لصالح عناصرها.

وحول حجم عمليات التهريب، كشف العميد الجعيدي أن وحداتهم الخاصة ضبطت خلال الفترة الماضية كميات كبيرة من المخدرات يقدر حجمها بمئات الكيلو جرامات من الحشيش والمخدرات، إلى جانب ضبط المئات من عمليات تهريب السلاح المتجه للأسواق والحدود.

معركة الجوف وتحريرها

بيّن الجعيدي أن الجيش نفذ عدة عمليات قتالية حقق خلالها انتصارات عديدة، وتابع «يمكن القول إن معركة الجوف وتحريرها من الميليشيات تشكل أهمية في استكمال تحرير صعدة وعمران ومحافظة صنعاء».

واعتبر أن وصول الجيش الوطني إلى مديرية برط العنان تحريرا لمحافظة الجوف، يعني أيضاً الوصول إلى دماج في صعدة وحرف سفيان في عمران، وبالتالي قطع شريان الإمداد عن الميليشيات ما بين صعدة وصنعاء، وتابع «أذكر هنا إذا ما وصل الجيش الوطني إلى منطقة حرف سفيان بمحافظة عمران الذي دخلت منه الميليشيات إلى صنعاء فسيسهل مهمة إنهاء التمرد وخنق الميليشيات».

وأكد أنه بالنسبة لبرط تعد أقرب الأماكن المطلة على محافظة صعدة والتي منها سيصل الجيش الوطني إلى الحسوة وقطع الإمداد عن كتاف، ومن ثم عزل إمدادات الميليشيات وتحركاتهم إلى البقع، كما أن وصول الجيش إلى برط يسهل السيطرة على منطقة آل سالم التي تعد أقرب نقطة إلى دماج في صعدة.

خسائر الميليشيات

حول خسائر الميليشيات، كشف العميد الجعيدي أن قتلى الميليشيات بالمئات بينهم عشرات القيادات الميدانية، وأن جثثهم المتناثرة في الجبال والوديان خير شاهد على حجم الكارثة التي ترتكبها بحق أبناء الشعب المغرر بهم، لافتا إلى أن من أبرز القيادات الميدانية للميليشيات التي لقيت مصرعها مسؤول الأمن الوقائي للمتمردين في الجوف المدعو "أبو روح الله"، وغيره كثير.

تعويض نزيف المتمردين

أوضح الجعيدي أن الميليشيات تواجه عجزا كبيرا في تعويض خسائرها في المراكز القيادية، لكنهم فيما يتعلق بالأفراد يلجأون إلى جلب أكبر قدر ممكن من المقاتلين بشكل عشوائي دون تدريب، كما كان يعمل سابقا لعناصره، وتابع "أنهم لم يتركوا حتى الأطفال الذين زادت أعدادهم في الآونة الأخيرة بين ضحايا الميليشيات، بعد أن وسعت حملات التجنيد في صفوفها بين طلاب المدارس وغيرها من الوسائل لتجميع المقاتلين والزج بهم بالمعارك بشكل سريع.. ولكن تبقى معركتهم خاسرة بكل المقاييس".

التنسيق والدعم

حول تقييمه لمستوى التنسيق والدعم العسكري للتحالف، أوضح رئيس عمليات قوات حرس الحدود اليمنية أن هناك إشرافا وتنسيقا تاما وعاليا بين حرس الحدود اليمنية، وقيادة العمليات المشتركة في المنطقة الخضراء، وتابع "نقوم بالمهام المناطة بنا وفقا للهدف العام المحدد من العمليات المشتركة، وهي خطط مدروسة، الأمر الذي مكننا بفضل من الله من تحقيق الانتصارات السابقة وفي طريقنا لتحقيق ما تبقى من أهداف".

مجهودات التحالف

قدم العميد الجعيدي الشكر والتقدير لقوات التحالف العربي التي لم تتوان في مساندتهم عسكريا ولوجستيا وفنيا، حتى تحقيق مختلف الانتصارات، ومواصلتها تكثيف الدعم بكل أنواعه من أجل الإسراع في عملية الحسم التام الناجز.

واختتم العميد الجعيدي حديثه بأن أمن اليمن واستقراره جزء لا يتجزأ من أمن المنطقة، وأن إرهاب الانقلابيين الحوثيين إلى زوال، وتابع "أقول لأبناء الشعب اليمني إن ساعة الحسم تقترب والنصر صبر ساعة، فلا أمن ولا استقرار إلا باجتثاث جرثومة الشر الحوثية المستمدة منهجيتها من إيران الطائفية والعنصرية".

- الجيش اليمني يسيطر بالكامل على الشريط الحدودي

- وقف تهريب الأسلحة والمخدرات عبر الحدود مع المملكة

- القنوات القطرية والإيرانية مضللة وكاذبة

- خسائر ميليشيا الحوثي بالمئات

- معقل الحوثي في صعدة بين كماشة الشرعية

- الحوثي يستخدم الأطفال وقوداً لتعويض خسائره