دانت قيادة «ألوية العمالقة» في اليمن، صباح أمس، ما حدث في عدن مؤخرا من «تصرفات فردية وخارجة عن الشرع والقانون»، فيما أكد تحالف دعم الشرعية في اليمن في وقت سابق أن القيادة المشتركة للتحالف تتابع وبقلق تطور الأحداث بالعاصمة المؤقتة (عدن).

دعوة لضبط النفس

فيما تستمر المواجهات المسلحة في عدن التي سقط فيها 3 قتلى خلال الساعات الماضية، اعتبرت الألوية في بيان أن «هذا لا يفيد بأي فائدة فعندما تزهق الأرواح وتسفك الدماء وتسيل على أرضنا الطاهرة فلا يستفيد من ذلك إلا الحوثي والتنظيمات الإرهابية ومن كان على شاكلتهم». ودعت الجميع إلى «ضبط النفس وتحكيم العقل والجلوس على طاولة الحوار فيما يعود نفعه على البلاد والشعب، وأما التخاطب بلغة السلاح فنرفضه تماماً فإنه لا يزيد إلا الفرقة».

المطالبة بتدخل التحالف

طالبت الألوية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وقيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن «ممثلة بالسعودية والإمارات بالتدخل الحاسم وردع كل من أراد زعزعة أمن واستقرار البلاد».

وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن جدد رفضه العبث بأمن اليمن واستقراره داعيا كافة الأطراف والمكونات لتحكيم العقل وتغليب المصلحة الوطنية.

بدورها، أكدت الحكومة اليمنية أن ما يحدث في عدن يهدف إلى إشعال الفتنة.

وبدأت الاضطرابات التي تشهدها عدن قبل نحو أسبوع بتفجيرات استهدفت شرطة الشيخ عثمان ومعسكر الجلاء وأودت بحياة عسكريين ورجال أمن، وتفاقمت باشتباكات بين مجموعات مسلحة حاولت اقتحام بوابة قصر معاشيق، وقوات الحماية الرئاسية المكلفة بحماية القصر.

شق الصف

وفي يوم الأربعاء دعا نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، في جنوب اليمن، هاني بن بريك إلى اقتحام قصر معاشيق الرئاسي واندلعت مواجهات في محيطه وتمكنت ألوية الحماية الرئاسية من التصدي لميليشيات الانتقالي وإفشال انقلابهم.

واتهم بن بريك في خطاب عبر التلفزيون، قوات حزب الإصلاح بالاعتداء على المشيعين في عدن، خلال مراسم تشييع قتلى الهجوم على قاعدة الجلاء في عدن الأسبوع الماضي. وأدى الهجوم على المشيعين، قرب مقبرة القطيع التي تقع على مقربة من قصر المعاشيق في مديرية كريتر، إلى سقوط قتيل وعدد من الجرحى، بينما شهدت المنطقة انتشارا عسكريا كثيفا لقوات الحرس الرئاسي التابع للرئيس عبد ربه منصور هادي.

وكانت اشتباكات دارت في يناير العام الماضي بين الحرس الرئاسي وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، حيث سيطر «الانتقالي» على المنطقة متوقفا عند محيط القصر الرئاسي.

يشار إلى أن هناك سرية عسكرية من قوات التحالف العربي ترابط في أطراف القصر الرئاسي منذ تحرير المدينة عام 2015.