نفذت طائرات النظام السوري، ليلة الخميس وفجر أمس 17 غارة جوية، استهدفت بها عدة مناطق بريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي، وتلال كبانة بريف اللاذقية، فضلا عن ريف حلب الجنوبي.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان له أمس، أن طائرات مروحية تابعة لقوات النظام السوري استهدفت بنحو 26 برميلا متفجرا، بلدتي اللطامنة وكفرزيتا بريف حماة الشمالي ومحور كبانة بجبل الأكراد، وذلك مع تواصل اشتباكات بمواقع بريف حماة الشمالي بين قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها من جهة، وقوات المعارضة من جهة أخرى.

وسيطرت قوات النظام الخميس على قريتين جديدتين في شمال غرب سورية، في إطار تقدمها المستمر على حساب الفصائل المقاتلة منذ وقف العمل في اتفاق لوقف إطلاق النار، وفقا لما أفاد به المرصد.

وتواصل قوات النظام عملياتها عسكرية على محاورة عدة في ريف حماة الشمالي، جنوب محافظة إدلب، حديث تدور معارك عنيفة يرافقها قصف جوي وبري كثيف.

وتسبّب التصعيد بمقتل أكثر من 800 مدني في القصف، فضلا عن نحو 80 آخرين في قذائف الفصائل، كما أحصت الأمم المتحدة نزوح أكثر من 400 ألف شخص إلى مناطق أكثر أمنا في إدلب منذ نهاية إبريل الماضي.

في غضون ذلك، أعلنت أنقرة أنها توصلت إلى اتفاق مع واشنطن لإقامة مركز عمليات مشترك لإدارة التوترات بين المسلحين الأكراد والقوات التركية في شمال سورية، وجاء البيان بعد ثلاثة أيام من المفاوضات المتوترة مع مسؤولين أميركيين أملا في منع هجوم تركي على وحدات حماية الشعب الكردية، التي تسيطر على مناطق شاسعة من شمال سورية.

وتنظر أنقرة إلى هذا الفصيل على أنّه امتداد لحزب العمال الكردستاني المصنّف «إرهابيا»، والذي دخل في صراع عسكري مع الجيش التركي منذ عام 1984.