نستطيع أن نواجه الحياه وصعوباتها. ‏نستطيع أن نتغلب على الأحزان. نستطيع أن نسيطر على همومنا. ولا ‏نستطيع أن نفعل ما لا نستطيع؛ ‏لأن الله لا يُكلف نفساً إلا وسعها، ولا يحمّل أحداً فوق طاقته، فسبحانه حمّلنا ما نطيق وأبّعد عنا ما لا نطيق. ‏عندما تكون في غرفة مظلمة، ويوجد ثقب صغير منير، حينئذ ستستمد نورك من هذا الثقب بالتأكيد، فما بالك حينما تستمد قوتك من الله في مواجهة هذه الحياه ومصاعبها!. ‏كيف؟! ‏بإيمانـك التام أن الله معك في كل حين، وأن هذه المصاعب ستزول، ويأتي بعدها اليسر، وبإيمانك أيضاً أن الدنيا لا تدوم لأي أحد، فحتى همومنا التي كنّا بالأمس نكتمها في صدورنا زالت وكأنها لم تكن. بإيمانك أن الله أقرب وأحن إليك من نفسك، وما دفع عنك شيئاً إلا ليعطيك ما هو أفضل، فكن على أتم الثقة بأنه سبحانه سيرضيك حتى ترضى، يرضيك رضاء ينسيك ما كنت تحزن من أجله بالماضي، ثقتك بربك لن تخيب، وستأتي أيام كمجيء المطر بعد طول انتظار، سيزرع فيك أملاً تسعى من أجله، وستسعى من أجل الأمل، وستنال ما تريد. ابدأ يومك بابتسامه تواجه بها مرارة يومك، وكأنك تقول سأتغلب على كل أمر يحزنني، تغلب على أحزانك بابتسامة، برضا، بإيمان، بتفاؤل بأن القادم أجمل، وأن شمس أحلامك لا بد أن تشرق في يوم. اعتنِ بنفسك جيداً، وكُن على ما يرام، فالأمر ليس بهذه الصعوبة، فالحياة ما زالت جميلة، ما زالت أيامها بانتظارنا لتمحو ما كان يبكينا ويحزننا بالأمس، ما زالت تشرق شمس يومِ جديد لتنسينا ظلام الأمس. استقبل يومك الجديد كضيفك المفضل جداً، افتح نافذة الأمل والتفاؤل، انظر إلى الحياة بنظرة الثقة بأن الله عند حسن ظنك، اغلق أبواب ما يحبطك، أمامنا كثير من السعادة التي طالما حلمنا بها، لا تقف بمنتصف الطريق بسبب تعثرات الحياة. كافح من أجل نفسك. انتصر على هزائمك بابتسامة الثقة، ولن يخيب جهدك أبداً ما دامت عين الله ترعاك. ‏كُن على ثقة بأن السعادة تكمُن بــ(الرضا) بما يكتبه الله. ‏رددها دائما فالدنيا ما زالت بخير.