أكمل ضيوف خادم الحرمين الشريفين من جمهورية اليمن الشقيقة من أسر وذوي الشهداء المشاركين بعمليات عاصفة الحزم وإعادة الأمل، أداء طواف القدوم بعد أن اكتملت أعدادهم في مقر إقامتهم بمكة المكرمة.

ووفر برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، الذي تشرف عليه وتنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، حافلات النقل والمرشدين الذين يتولون الإشراف على نقل الضيوف من مقر إقامتهم إلى الحرم المكي الشريف، ومن ثم العودة إلى مقر إقامتهم مرة أخرى بعد فراغهم من أداء الطواف.

وأشاد الضيوف بما رأوه من منجزات على أرض الواقع في توسعة الحرمين الشريفين وخدمة قاصديهما، وتذليل الطرق للواصلين إليهما والمغادرين منهما، سائلين الله أن يديم العز والرفعة على المملكة العربية السعودية.

إشادة فلسطينية

أكد مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية قاضي قضاة فلسطين الدكتور محمود الهباش، أن استضافة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لذوي شهداء فلسطين هي تأكيد حيّ على أن الملك سلمان وشعب المملكة ومن خلفه كلّ العرب والمُسلمين يقفون مع أهل فلسطين. وأكد خلال لقائه وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد للشؤون الإسلامية الدكتور عبدالله بن محمد الصامل، أمس، في مقر برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج في مكة المكرمة، أن فلسطين وعلى رأسها الرئيس محمود عباس وبحكومتها ووزرائها ووزيراتها وشعبها وذوي الشهداء يتقدمون بجزيل الشكر والتقدير لخادم الحرمين، وولي عهده الأمين، على هذه المكرمة المتجددة المتواصلة للعام الـ11 على التوالي.

ويستضيف برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج قرابة 1000 من ذوي الشهداء الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة.

500 حاج من غينيا بيساو

يستضيف البرنامج أيضا 500 حاج من جمهورية غينيا بيساو، حيث ودع سفير خادم الحرمين الشريفين، غير المقيم لدى جمهورية غينيا بيساو، فهد بن علي الدوسري، أمس، ضيوف خادم الحرمين الشريفين لحج هذا العام. وقام السفير الدوسري، بوداعهم عند سلم الطائرة في مطار العاصمة بيساو.

ويستضيف البرنامج كذلك حجاجا من جمهورية جزر القمر، وأكد عدد منهم أن المملكة معروفة بكرمها منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وصولا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، مشيرين إلى أن الدعوة التي تلقوها لأداء فريضة الحج ضمن البرنامج إنما هي دليل واضح على حرصه وعنايته للإسلام والمسلمين.

وأكّد الأمين العام لدار الإفتاء بجمهورية جزر القمر سيد رفقي، أن خادم الحرمين الشريفين بذل جهودا كبيرة من أجل الإسلام والمسلمين وتوحيد كلمتهم على الحق، وتذليل الصعاب وتقديم كل ما بوسعه لخدمة قضايا المسلمين.

وأبان الشيخ أنور علي، محاضر في كلية الإمام الشافعي بجزر القمر من جانبه، أنه لا يخفى على أحد ما تبذله المملكة من خدمات وتسهيلات لضيوف الرحمن وزوار الحرمين الشريفين، وهي جهود ملموسة ذات تاريخ مشرف، وهي غير مقتصرة على خدمة الحجاج أو على المشاعر فقط، بل هي ممتدة لتشمل مكة المكرمة والمدينة المنورة، وطرق الحجاج برًّا، وبحرًا، وجوًّا.