وجه وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ بتنفيذ نسخ عديدة لمعرض «لبيك» بعدد من دول العالم، بعد النجاح غير المسبوق الذي حققه المعرض والكثافة العديدة لزواره، حيث استقبل معرض «لبيك: رحلة الحج عبر العصور»، الذي تواصل الوزارة تنظيمه بمجمع تلال النسيم بمكة المكرمة أكثر من 40 ألفا من زواره من حجاج بيت الله الحرام وأهالي مكة خلال 3 أيام ويستمر حتى انتهاء موسم الحج.

ويهدف المعرض إلى تعميق الجوانب الإيمانية في نفوس الحجاج عبر تجذير أواصر الحاضر مع ربطها بالماضي في رحلة الحج، وتعريف العالم بجهود المملكة، إضافة إلى استعراض تاريخي لبرامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة.

يشار إلى أن رحلة الزائر في المعرض تبدأ من القاعة الأولى للمعرض «مكة المكرمة عبر التاريخ»، التي يتعرف فيها الزوار على خصوصية مكة المكرمة، والاختيار الرباني لها لتكون بلدا محرما وآمنا وطاهرا ومباركا، كما اختصها بالبيت العتيق، أول بيت وضع للناس، حيث جعله الله قبلةً للناس ومثابةً لهم ومهوى لأفئدتهم.

ويتعرف الزوار في هذه القاعة على قصة إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام، وزوجه هاجر، ومعجزة بئر زمزم وخصائصها وأفضالها. وتستعرض القاعة تاريخ بناء الكعبة منذ بناء إبراهيم عليه السلام، وحتى بنائها الحالي الذي أمر به الخليفة عبد الملك بن مروان، بالإضافة إلى تعرف الزائر على حدود الحرم المكي وشكل الكعبة من الداخل، وحقوق مكة وواجباتها على كل مسلم ومسلمة.

وفي الجزء الأخير من هذه القاعة؛ سيشاهد الزائر سردا تاريخيا مصورا للمسجد الحرام، ثم يستهل الزائر رحلته بالمعرض في القاعة الثانية «الحج في ذاكرة التاريخ» والتي تستعرض رحلة الحج منذ فجر الإسلام، وفي القسم الأخير من هذه القاعة يدخل الزائر في رحلة التحول التي لم يشهد لها التاريخ مثيلا، فما إن تأسست الدولة السعودية ودخل الملك عبد العزيز آل سعود مكة المكرمة، إلا وكان همه الأول بسط الأمن، وتأمين طرق الحجاج، فقضى على قطاع الطرق ونشر الأمن والأمان، وبدأ في وضع النظم والإجراءات لتمكين حجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف من أداء نسكهم بيسر وسهولة، وطور وسائل نقل الحجاج ونظمها، وأعاد تعبيد طرق الحجاج.

ويعد المعرض رافداً من الروافد الثقافية التي تسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030، عبر إثراء التجربة الدينية للحجاج.