كشف اغتيال إبراهيم بدر الدين الحوثي، شقيق زعيم الانقلاب وذراعه اليمنى، عن صدع كبير وخلافات داخل الميليشيا الانقلابية، وهو الأمر الذي أكدته مصادر، حيث تمثل عملية الاغتيال تطورا لافتا في معركة الخلافات التي تدور داخل أجنحة الميليشيا الانقلابية منذ أشهر.

إبراهيم بدر الدين الحوثي

الشقيق الأصغر لعبدالملك الحوثي

تولى قيادة جهاز الاستخبارات الخاص بجماعة الحوثي

لا يذكر له أي دور سياسي

أحد الأذرع المهمة في العمليات التي تقع حول صعدة





وسط ظروف غامضة وغير مؤكدة، أعلنت ميليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن، أمس، عن اغتيال إبراهيم بدر الدين الحوثي، وهو شقيق زعيم الانقلاب وذراعه اليمنى، وتلقت الميليشيا ضربة موجعة من داخل العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، حيث اتفق عدد من المصادر على أن خلافات داخلية تقف وراء عملية الاغتيال، في حين تتضارب هذه المعلومات مع البيان الذي أصدره الحوثيون واتهموا فيه بشكل مباشر قوات تحالف الشرعية باليمن.

وسبق الإعلان عن مقتل إبراهيم الحوثي في أواخر عام 2015 في غارة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، ثم تبين لاحقا أنه لا يزال على قيد الحياة.

كمين في حي حدة

أكدت مصادر العثور على جثة إبراهيم الحوثي في أحد المنازل التي قاموا بنهبها مؤخرا في حي حدة السكني، الذي كان مقرا للبعثات الدبلوماسية قبل الانقلاب. وأضافت أن خلافات داخلية وراء تصفية شقيق زعيم الحوثيين.

وتمثل عملية الاغتيال تطورا لافتا في معركة الخلافات التي تدور داخل أجنحة الميليشيا الانقلابية منذ أشهر.

إمكانية تورط المشاط

يعد إبراهيم الحوثي المولود في مرّان بصعدة عام 1978 أحد أبرز القادة الميدانيين في الميليشيا، فيما يمثل الجناح المتشدد سياسيا داخل الجماعة. ويمثل إبراهيم الجناح الموالي لمحمد علي الحوثي، الذي كان يرفض بشدة تولي "مهدي المشاط" قيادة المجلس السياسي الأعلى خلفا لصالح الصماد الذي قتل أواخر أبريل 2018 بغارة جوية في الحديدة. وتقول المصادر إن خلافات عميقة وتهديدات بالتصفية الجسدية دارت بين المشاط ومحمد علي الحوثي الذي تمرد الأسبوعين الماضيين على قرار إقالته من المجلس السياسي وتعيينه عضوا في مجلس الشورى.

قائد عسكري على الجبهات

بحسب مصادر أمنية يمنية فإن إبراهيم الحوثي، مقرب من شقيقه زعيم الحوثيين عبدالملك، وكان يشغل منصب قائد عسكري على الحدود مع السعودية خاصة في محافظة صعدة التي يتحدر منها الحوثيون.

كما كان من أبرز قادة عملية اقتحام العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014، حيث شارك بشكل مباشر في عملية الانقلاب على الشرعية الدستورية واقتحام دار الرئاسة ومحاصرة الرئيس هادي في منزله آنذاك.

كما كان يقود إبراهيم الحوثي، المعارك على الحدود اليمنية السعودية، مع استمرار عمليات التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن.

إبراهيم بدر الدين الحوثي

- الشقيق الأصغر لزعيم الميليشيا الانقلابية عبدالملك الحوثي

- أحد شباب جماعة "الشباب المؤمن" التي عُرِفت فيما بعد بجماعة "أنصار الله"

- تولى قيادة جهاز "الأمن الوقائي" وهو جهاز الاستخبارات الخاص بجماعة الحوثي

- لا يذكر له أي دور سياسي

- أعلن عن مقتله في أواخر عام 2015 في غارة للتحالف

- أحد الأذرع الهامة في العمليات التي تقع حول صعدة باتجاه الحدود السعودية

- أحد أبرز قادة عملية اقتحام العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014