أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها إزاء الاشتباكات، التي اندلعت مؤخرا بين قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، والقوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في عدن أكبر مدن جنوب اليمن.

وحذرت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أثناء مؤتمر صحفي أمس في موسكو نقلتها قناة "روسيا اليوم" من أن هذه التطورات قد تتحول إلى مواجهة مسلحة خطيرة جديدة في الأراضي اليمنية.

وقالت زاخاروفا: "استمرار الصراع الداخلي لن يصب إلا في مصلحة الجماعات الإرهابية التي يمكن القضاء عليها بالجهود المشتركة لجميع اليمنيين فقط".

ودعت زاخاروفا أطراف الصراع الأخير في عدن، إلى تفادي التصعيد، وتجاوز الخلافات القائمة بينها من خلال التفاوض السلمي.

وأعربت المتحدثة الروسية عن قناعة الحكومة الروسية بأنه لا يمكن تقرير المسائل المتعلقة بهيكل الدولة في الجمهورية اليمنية، إلا بعد تسوية النزاع العسكري والسياسي، الذي اندلع في البلاد عام 2014، وذلك من خلال تطوير الحوار الذي يشمل جميع القوى السياسية المتقدمة في البلاد، على أساس إيجاد توازن بين مصالحها المشروعة وبواعث قلقها.

وأكدت زاخاروفا تصميم موسكو على مواصلة الإسهام، قدر الإمكان في تسوية النزاع، من خلال الحفاظ على اتصالاتها النشطة البناءة مع جميع مكونات المجتمع اليمني، وممثلي الدول الإقليمية الأخرى، علاوة على المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن جريفيث.

من جهته، أعرب وزير الخارجية البريطانية، دومينيك راب، عن قلقه الشديد بشأن تصاعد العنف بمدينة عدن بين القوات الجنوبية والقوات الحكومية اليمنية.

وقال المسؤول البريطاني، في بيان له، إن الشعب اليمني قد عانى بما يكفي، داعيا باسم بلاده، جميع الأطراف المتقاتلة في عدن إلى وقف القتال فورا، وإجراء محادثات لحل النزاع بينها بالطريقة السلمية.