يركز الحوثيون على استهدافهم للأماكن المقدسة والمطارات والمدن السعودية بالصواريخ والطائرات المسيرة، خصوصا في أوقات ومناسبات دينية مثل العشر الأواخر من شهر رمضان كما حدث العام الماضي وهذا العام ليلة الـ 27 من رمضان، وكذلك أيام عشر ذي الحجة أيضا من العام الماضي، وما حدث ليلة أول من أمس من محاولة لاستهداف مطار أبها الدولي، والذي ينقل من خلاله أعدادا كبيرة من الحجاج إلى المشاعر المقدسة.

تخطيط إيراني

رغم نجاح القوات السعودية في حماية الحجاج والمدنيين، وفشل الحوثيين في تحقيق أهدافهم، إلا أن استمرار الممارسات الحوثية في محاولة التشويش على الحج والحجاج يأتي وفقا لرغبات إيرانية، حيث سبق للقوات السعودية قمع الإيرانيين وإيقاف تهديداتهم للحج والحجاج على مدار سنوات طويلة، لتبدأ مرحلة جديدة من الاستهداف من خلال العصابات الحوثية الإيرانية.

وحاول الحوثيون استهداف مطار أبها في هذه الأيام المباركة وحركة نقل الحجاج، الأمر الذي يشير إلى أن حرصهم على استهداف المملكة في شهر رمضان وأيام الحج أمر مخطط له.

تنفيذ أجندة الملالي

يرى محللون يمنيون أن الحوثي يعد أداة إيرانية في خاصرة الوطن العربي، اليمن، وضعتها إيران ضمن المد التوسعي الشيعي أو ما يسمى بتصدير الثورة الإيرانية، وبالتالي فإن ما تقوم به ميليشيات الحوثي من أعمال إرهابية هي تنفيذ لأجندة إيران، وسياستها الانتقامية في المنطقة. وهذا الاستهداف لبلاد الحرمين من قبل ميليشيات الحوثي، خصوصا في مثل هذا التوقيت ونحن في موسم حج يضاف إلى رصيدها الإجرامي واستفزاز واضح وصريح لمشاعر المسلمين.

استنكار الأوقاف اليمنية

صرح وزير الأوقاف اليمني الدكتور أحمد عطية لـ»الوطن» بأن ما تقوم به الميليشيات الحوثية من أعمال إجرامية تطال حركة نقل الحجاج وتقلق السكينة العامة وتقوم بالاعتداء على دول الجوار، أمر مناف للقيم والأخلاق التي تربى عليها اليمنيون، مؤكدا وقوف اليمنيين إلى جانب الأشقاء في المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، ونرفض كل الاعتداءات التي تطال المملكة من قبل هذه الميليشيات الإرهابية.