المشاعر المقدسة: فهد الإحيوي، أحمد الجهني، سعود المولد، إبتسام شقدار، عمر ياسين، أحمد السيد

بعد قضاء يوم التروية في مشعر منى أمس، يقف أكثر من مليوني حاج على صعيد عرفات اليوم، لأداء الركن الأعظم من مناسك الحج، مكثرين من التلبية والتسبيح والتكبير، في صورة روحانية وإيمانية، ووسط انسيابية عالية ومرونة غير مسبوقة، حيث أكد المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي لـ«الوطن»، جاهزية كافة المواقع مع وجود قوة أمنية منظمة لتنظيم عمليات الدخول والخروج داخل قطار المشاعر، فيما قال المتحدث الرسمي لأمن الدولة اللواء بسام عطية، إن ‫المملكة‬ تعاملت مع أقسى الحوادث والجرائم، ومن لا تردعه قداسة المكان ستردعه قواتنا الرادعة في الحق.

4 آلاف مسكن لضيوف الرحمن

350 ألف خيمة لاستقبال الحجاج

15 مليون عبوة زمزم تم توزيعها

600 ألف وجبة من برامج الإعاشة المسبقة

30 ألف كادر صحي قدموا خدماتهم للطوارئ

2437 حالة إسعافية منقولة إلى المستشفيات



أكد مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل، أن اختفاء كثير من الظواهر السلبية في الحج يرجع إلى سلامة الأسلوب الذي تتبعه حكومة المملكة في تطوير خدمات الحج والعمرة، إلى جانب الاستفادة من الأخطاء السابقة، ومحاولة تلافيها في العام الذي يليه.

دراسة الملاحظات

قال الأمير خالد الفيصل، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس في مقر الإمارة بمنى أمس، إن «لجنة الحج المركزية تعقد اجتماعا بعد الحج بأسبوع واحد لدراسة الملاحظات التي حدثت في موسم الحج، وتطوير آلية الخدمة للعام الذي يليه، كما أن لجنة الحج العليا تجتمع مرتين في السنة، مرة قبل الحج، وأخرى بعده مباشرة»، مؤكدا أن هذا يدل على الاهتمام الكبير من حكومة المملكة وكل الوزارات بقيادة وزارة الداخلية للاستفادة من التجارب السابقة.

لا نرد على الحاقدين

قال الأمير خالد الفيصل ردا على سؤال لـ»الوطن»حول تزايد وتيرة الحاقدين على المملكة، والتقليل من شأن الجهود المبذولة في خدمة حجاج بيت الله وآلية الرد عليهم، «لا نرد عليهم، أبدأ بنفسي أولا، لأنهم لا يستحقون الرد عليهم، والرد الوحيد منا عليهم هو ما يرونه من العمل الجاد والنجاح المطرد، وبهذا العمل وهذا النجاح يكفينا الرد عليهم»، ورفع الشكر لله سبحانه على ما منّ به من نعمة على ضيوف الرحمن، وما هيأه لهذه البلاد من إمكانات لتقديم أفضل الخدمات لهم. ورفع الأمير خالد الفيصل أسمى آيات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده، على ما يبذلانه دائما من جهد كبير ومن توجيهات كريمة لكل من يعمل في هذه الدولة، خصوصا في موسم الحج، مشيرا إلى أن توجيهات القيادة تؤكد دائما على أهمية بذل قصارى الجهد لخدمة ضيوف الرحمن على هذه الأراضي المقدسة. وتابع قائلا: «أود أن أشكر كل المسؤولين الذين يعملون لخدمة ضيوف الرحمن تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، ولوزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، وكل المسؤولين في الوزارات العاملة في الحج، كذلك القوات الأمنية التي نفخر بوجودها معنا، وبأسلوبها الرائع، والتي أصبحت أنموذجا لأخلاق الإنسان السعودي، مما جعل جميع من يشاهد ما يفعلونه على التلفزيون أو الصور أو المقالات التي تكتب عنهم، يعتز إذا كان سعوديا بسعوديته، ويفخر إن كان مسلما بإسلامه، ويفخر كذلك بعروبته إذا كان عربيا، ما أكسبنا الاحترام والتقدير من جميع شعوب العالم على هذه الروح العالية». وقال الفيصل «كلنا نعلم ونرى ونسمع كيف يتصرف رجل الأمن مع المواطنين وغير المواطنين ، خصوصا في المشاعر المقدسة وفي مكة المكرمة مع ضيوف الرحمن، إنه شيء يرفع الرأس، ولله الحمد».

تطوير المشاعر

حول تطوير المشاعر، قال الفيصل إن «المشاريع التي وضعت مع دراسات أولية كلها رفعت للهيئة الملكية لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة برئاسة ولي العهد للدراسة».

وحول التحديات التي يمكن أن تقف أمام مشاريع تطوير المشاعر المقدسة لاستيعاب أكبر عدد من الحجاج، لفت إلى أنه «ليس هناك أي تحدٍّ، والهدف هو أن تكون المشروعات مميزة وواقعية وليست خيالية، وأن يتم التحول إلى مدينة ذكية، وهذا ليس بالشيء المستحيل، حيث إن هناك مدنا ذكية تحولت في العالم أجمع».

وقال الفيصل «يجب أن تكون هناك منشآت عصرية متطورة تتوفر فيها كل المميزات التي يتطلبها إنسان هذا العصر، نريد أن نفكر في الأجيال القادمة وليس في إنسان اليوم». وأبان أن «عدد الحجاج وفق آخر إحصائية مليونان و91 ألفا و471 حاجا، منهم مليون و855 ألفا و407 من خارج المملكة، و200 ألف و360 حاجا من داخل المملكة»، مشيرا إلى أن هذه الأرقام ستتغير عندما تصل إحصائية هذا اليوم.

350 ألف عسكري ومدني

عن أعداد المشاركين من القطاعات في الحج، أوضح الأمير خالد الفيصل أن "القوى العاملة من السعوديين في الحج 350 ألف عسكري ومدني، والمعدات والآليات أكثر من 62 ألفا، و7727 سيارة في الخدمة، و2640 دراجة نارية، و14.498 جهازا لاسلكيا، و5337 حاسبا آليا، و4 آلاف متطوع لخدمة ضيوف الرحمن.

وأضاف "أن هذه بعض الأرقام لإعطاء فكرة عن التطور، ولا أريد أن أذكر المبالغ التي تصرفها الدولة على المشاريع، وتنفيذ الخطط أثناء الحج وقبله وما بعده، فهي بالمليارات، وما يهمنا في هذه البلاد خدمة الحاج، وهذه توجيهات خادم الحرمين الشريفين، بأن نجعل هذه الرحلة الإيمانية مريحة لضيف الرحمن، وقد شرفنا الله لهذه الخدمة، فلنكن على مستوى هذا التشريف".

وعلق على مشاركة المتطوعين في موسم الحج قائلا: "هذا ما نتوقعه من الإنسان السعودي ومن الإنسان المؤمن بالله، وهذا ما نتوقعه من إنسان دستوره القرآن الكريم والسنة النبوية، وهذا ما نتوقعه من إنسان ائتمنه الله لخدمة البيتين وخدمة الحاج والمعتمر، وبهذا المستوى يشرفني أن أكون سعوديا".

القطاعات المشاركة في الحج

350 ألف عسكري ومدني

62 ألفا من المعدات والآليات

7727 سيارة في الخدمة

2640

دراجة نارية

498. 14 جهازا لاسلكيا

5337

حاسبا آليا

4 آلاف متطوع