اليوم عيد الأضحى المبارك، فكل عام وأنتم بخير، وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.

وهذا العيد سمي بذلك لأن المسلمين فيه يُضحّون، ويكثر «الذباب» بسبب «النِّعم» لمخلفات «الأنعام المباركة»، إلا أن هناك ذبابا من نوع آخر لا يكثر إلا في «النِّقم» والمناسبات «غير المباركة»، فيرتزقون بها لدنياهم ويتاجرون فيها بدينهم.

وإن كان ليس من عادتي التعليق على ردود الأفعال تجاه مقالاتي اليومية التي بلغت 45 مقالا خلال تسعة أسابيع منذ عيد الفطر المبارك، إلا أنه بعد مقالي الأخير الخميس الماضي عن (ميكروفونات المساجد) لاحظت شيئا غير معتاد حتى على مقالات أكثر منها إثارة مثل (إغلاق المحلات للصلاة) و(زيارة النساء للمقابر).

وكخبير وراصد فقد ظهر لي أن خلايا (الذباب الإلكتروني) الخارجي من العدو الرباعي (قطر والإخوان وتركيا وإيران) وكذلك «خلاياهم النائمة» وطابورهم «الخامس»، قد استغل الفرصة في موضوع عادي سبقني إليه مجموعة من العلماء مثل العثيمين والألباني والفوزان والشعراوي وغيرهم كثير في الداخل والخارج، ونشطت فيه قروبات «واتساب» للتجييش، فجاءت غالب الردود «متشابهة» وبأسماء «وهمية»، خصوصا من «الخارج».

مما يعني صحة ما أشرت إليه في مقالاتي عن خطر التنظيمات «الإسلاموية» السرية، وأنها لا تزال موجودة ونائمة، ولكنها تنشط تحت الأرض، ومن ذلك بلوغ التعليقات على تغريدة «خبر عاجل» عن مقالي 12000 خلال يوم واحد! فهل أدركنا خطر هذا «الذباب» وخلاياه «الناشطة»؟!