فيما أبدى باعة تجزئة للفواكه والخضروات، تحفظهم الشديد، إزاء قيام بعض الباعة والعاملين في محال ونقاط بيع التجزئة برفع أسعار الفواكه بزيادة 185% عن سعر الشراء بالجملة من الموردين، دعا مستهلكون إلى أهمية تبني وضع قائمة استرشادية يومياًَ لأسعار الفواكه والخضروات، لضبط الأسعار، وتكون هذه القائمة معلنة في وسائل التواصل الاجتماعي، بدلاً من الوضع الحالي بتفاوت البيع من محل إلى آخر، وكذلك تفاوت البيع من زبون إلى زبون، بسبب افتقار هذه المحال لقوائم الأسعار.

طمع الباعة

استشهد الباعة، بطمع بعض الباعة الآخرين بالأسعار التالية: شراء 9 حبات جوز الهند بـ 35 ريالا في الجملة (سعر الحبة تقريباً بـ4 ريالات للحبة الواحدة)، والبيع في بعض المحلات التي ترفع الأسعار، سعر الحبة بـ 10 ريالات، بنسبة زيادة 157%. وشراء صندوق الكرز الصغير بالجملة بـ 3.5 ريالات، وبيعه في بعض المحال بـ 10 ريالات، بنسبة زيادة 185%. وشراء كيس البطاطس صغير بـ 2.5 ريال، وبيعه في بعض المحال بـ 6 ريالات، بنسبة زيادة 140%.

بيع التجزئة

كشفت جولة «الوطن» مساء أول من أمس، تفاوت أسعار بعض أصناف الفواكه في محال ونقاط بيع التجزئة: صندوق المانجو: بين 40 ريالاً و30 ريالاً. سلة البرتقال: بين 23 ريالاً و18 ريالاً. سلة العنب: بين 13 ريالاً و6 ريالات. طبق الكرز: بين 15 ريالاً و6 ريالات.

طبق كعب الخوخ: بين 12 ريالا و7 ريالات. سلة الطماطم: بين 30 ريالا و18 ريالا. سلة الليمون: بين 20 ريالا و10 ريالات. طبق الخوخ: بين 10 ريالات و6 ريالات. كيس بطاطس كبير: 18 ريالا و10 ريالات.

أسعار مرتفعة

أشار وديع الخلف (بائع فواكه بالتجزئة) لـ«الوطن» أمس، إلى أن أسعار الفواكه المحلية والمستوردة، مناسبة للجميع وفي متناول الجميع، وهي أسعار طبيعية، بيد أن بعض الباعة يتحكمون في الأسعار بالزيادة المفرطة في الأرباح الباهظة، مؤكداً أنه ومجموعة أخرى من زملائه يطبقون مبدأ البيع بسعر الشراء في الجملة مع زيادة (ريالين) فقط كحد أقصى ربحاً عن كل صندوق أو طبق أو سلة فواكه، ومع هذا المبدأ ارتفع حجم مبيعاتهم بشكل كبير ومكاسبهم كبيرة، وسجلت محلاتهم إقبالاً كبيراً من الزبائن، بينما البعض الآخر، يرفض البيع بربح محدود، والبيع بأسعار مرتفعة.

وقال الخلف: إن ارتفاع حجم مبيعاته اليومية، يدفعه للشراء بكميات «جملة» تفوق الكثير من باعة التجزئة الآخرين، وبأسعار أقل نوعاً ما من الباعة الآخرين الذين يشترون كميات قليلة، موضحاً أن معظم مشترياته من تجار وموزعي الجملة لا تقل عن 200 صندوق بنسبة تخفيض خاصة، بينما البعض الآخر بسبب رفعه للأسعار وهروب الزبائن منه يفضل الاكتفاء بـ 20 صندوقا كحد أقصى.

القوائم الاسترشادية

أكد حسن الحجي، ناصر الزيد، ويوسف البطاط (مستهلكون) لـ«الوطن»: أن قوائم الأسعار الاسترشادية، من شأنها أن تحدث ضبطاً وردعاً للباعة الذين يستغلون حاجة الناس في الشراء، وعندها سيلتزم هؤلاء الباعة الذين يرفعون الأسعار بالبيع بالأسعار في القائمة، وإلا ستتعرض بضاعتهم للكساد والفساد والخسارة، لافتين إلى أن بعض الباعة للأسف يتحجج بزيادة أسعاره عن غيره بالجودة، وذلك غير منطقي وغير مقبول أن تصل الزيادة إلى أكثر من الضعف بحجة الجودة فجميع الفواكه تخضع لمعايير جودة ومراقبة من البلديات للتأكد من صلاحيتها.