يتفق الخبراء على أنه يجب ألا يتم إعطاء الأطفال الصغار خصوصا الرضع أدوية الكحة والبرد دون وصفة طبية.

ولكن الدراسات توصلت إلى نتائج متضاربة بشأن ما إذا كان الأطباء يتبعون هذه الإرشادات أم يخرقونها.

والآن تشير دراسة وطنية أجراها الباحثون في جامعة روتجرز بولاية نيوجيرسي الأميركية إلى أن الأطباء كبحوا استخدامهم لأغلب فئات علاجات البرد الخاصة بالأطفال.

وحللت الدراسة، التي نشرت مؤخرا في دورية "جاما لطب الأطفال"، البيانات التي تم الحصول عليها من الزيارات لأطباء الأطفال وغرف الطوارئ بالمستشفى، والمستوصفات لمعرفة كم مرة أوصى الأطباء بأدوية الكحة والبرد، سواء من خلال وصفات كتابية أو بتقديم الدواء أو بتوجيه الآباء إلى شراء أنواع معينة من الصيدليات.

وبين عامي 2002 و2015، قلل الأطباء بشكل كبير التوصية بمثبطات السعال أو أدوية طرد البلغم أو مزيلات الاحتقان، حيث تراجع العدد من 38 إلى 15 لكل ألف زيارة، ولكن زادت توصيتهم بشكل طفيف بمضادات الهيستامين ليرتفع الرقم من 15 إلى نحو 19 % لكل ألف زيارة، وحذرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية بشدة من استخدام أدوية البرد بدون وصفة طبية للأطفال دون سن العامين.