تقول الأبحاث إن متطلبات أماكن العمل في المملكة انتقلت من المساحات المكتبية التقليدية إلى بيئة أكثر مرونة، وتم إطلاق مفهوم العمل المشترك في جدة مع خطط لافتتاحها في الرياض.

وأفادت دراسة مشتركة أجرتها شبكة PwC للاستشارات، أن متطلبات العمل في السعودية انتقلت من الالتزامات طويلة الأجل في المساحات المكتبية التقليدية إلى بيئة عمل أكثر مرونة، ولكن متطورة، مثل مساحات العمل، وقالت الدراسة إن مثل هذه التطورات قد تقود إلى حياة عملية أفضل حتى على المستويات الاجتماعية.

بيئة عمل صحية

تمثل زيادة توفير هذه المساحات فرصة لأصحاب الأعمال الحرة وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم، لزيادة تنوع أعمالهم، بالإضافة لكونها فرصة كبيرة للمستثمرين، لتحويل بعض العقارات التجارية المتاحة في البلاد إلى بيئات تعمل فيها الشركات بجميع أحجامها، ويمكن أن يزدهر هذا الأمر بشكل أكبر، خصوصا مع فتح مجالات العمل في عدد من القطاعات بالنسبة للنساء، كما يقول التقرير.

وتتميز هذه الأماكن بالديكور الفخم وميزات غير محدودة كوسائل الراحة في المكاتب والنظافة والمشروبات الحارة والباردة وغيرها من المؤهلات، التي تجعلها أماكن عمل رائدة.

المحدودية وارتفاع الإيجارات

أبرزت الدراسة أنه على الرغم من الطلب المتزايد على مساحات العمل المشترك في المملكة، إلا أن توفرها محدود والإيجارات مرتفعة نسبيا. وهذه من العقبات التي تحاول الكثير من المؤسسات والشركات التعامل معها. كثير من الأفكار دخلت إلى مساحات العمل المشتركة كونها أحد النماذج الناجحة، خلال العشر سنوات الماضية، وأثبتت نجاحها في العديد من البلدان وتتسارع في النمو تدريجيا. وتقوم بعض الشركات الآن بوضع مساحات مشتركة للتواصل والتفاعل مع الجمهور، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

عوامل التطور

يقول التقرير إن السبب الرئيسي وراء ظهور مساحات العمل المشترك على مستوى العالم هو التقدم التكنولوجي والاهتمام الاقتصادي، بالإضافة إلى عوامل مثل تحسين الاتصال بالإنترنت والموثوقية والسرعة والوصول إلى التخزين السحابي، مما أدى إلى تآكل الحاجة إلى المكاتب التقليدية.

وأضاف: «تضاعف عدد أماكن العمل المشتركة العالمية في السنوات الثلاث الماضية، وتضاعف عدد الأشخاص الذين يستخدمونها على الصعيد العالمي ثلاثة أضعاف، يظهر هذا الطلب على أماكن عمل أكثر حداثة في جميع أنحاء المملكة، مما أدى إلى تحول مكان العمل من التقليدية إلى المتقدمة».

ويقدر التقرير أن هناك 3.4 مساحات عمل مشتركة في المملكة لكل مليون عامل، مقارنة بـ32 لكل مليون عامل في الولايات المتحدة. على الصعيد العالمي، ما يقرب من ثلثي الذين يستخدمون مساحة العمل المشترك تقل أعمارهم عن 40 سنة. في المملكة، أكثر من نصف السكان تقل أعمارهم عن 40 عاما، وهو التحديد الديموجرافي المفضل في مساحات للعمل المشترك.

وأضاف التقرير: «إذا أرادت المملكة توفير مساحة أكبر للعمل المشترك، فسيتعين عليها تشجيع المستثمرين على تأسيس شراكات مع أصحاب المصلحة المعنيين وتشجيع الاستثمار».

فكرة المساحات المشتركة

توفير مكاتب مشتركة بمكان مفتوح يتشارك الجميع هذا المكان

يجلب الموظف حاسوبه فقط ويتمتع بمزايا المكان

تمتاز بجودة المكاتب التقليدية

متطلبات بسيطة للاشتراك ولست ملتزما بعقد طويل الآجل

أسعارها اقتصادية تجذب رواد الأعمال خصوصا من يعملون لحسابهم الخاص

عوامل تطور مساحات العمل المشتركة

التقدم التكنولوجي

الاهتمام الاقتصادي

تحسين الاتصال بالإنترنت

الموثوقية والسرعة

الوصول إلى التخزين السحابي