لم يقتصر موسم السودة على توظيف شباب وشابات المنطقة من جهة محددة، بل فتح الأفق والمجال لكافة شرائح أبناء وبنات منطقة عسير، ومنحهم فرصة التجربة، ومنح الذين لم يسبق لهم أي تجربة وظيفية على العمل. ويعتبر الأشخاص ذوو الإعاقة من أصحاب الهمم العالية والمكانة الغالية بين المجتمع، هذه الفئة التي تثبت نجاحها وقدرتها على إنجاز المهام المنوطة بهم، بكل عزيمة واقتدار، وتحقق هذا النجاح في موسم السودة لهذا العام من خلال توظيف 14 شخصا. ورافق هذا النجاح والتميز وجود مدربة ناجحة ومترجمة على درجة عالية من اللباقة والفهم وسرعة التعامل. وتقول عضو لجنة خبراء المترجمين لغة الإشارة، المدربة والمترجمة المعتمدة من الاتحاد العربي للهيئات العاملة للصم، منال آل سرور، إن موسم السودة موسم فخر واعتزاز، وقد تشرفت بالانضمام إلى هذه الكوكبة المتميزة، حيث تعلمت الكثير من الأفراد المتميزين الذين مثلوا المسؤولية الاجتماعية خير تمثيل. وأضافت: «أنا لم أنضم لهذا الصرح العملاق بمفردي، بل كانت هناك فئة ترافقني ذات كفاءة عالية وهمة عالية، كفاح ومثابرة فئة دخلت الميدان بكل ثقة وحماس لتقول للعالم (حنا فوق).. نحن صم الجنوب حنا فوق في السودة، الصم في السابق لا يتواجدون في الميدان والسبب نحن». وتابعت: «لا نملك لغة التواصل مع الزوار، وهي نفس فكرة التعامل مع شخص أجنبي.. نحتاج لأن نتعلم لغته لنتواصل معه، فكم من مدير ومسؤول رفض قبول أصم بحجة كيفية التواصل معه، وهنا الحل بسيط، يجب أن نتعلم لغة الإشارة للتواصل الفعلي مع الصم، ولنكن مجتمعا يسير على خط الاتزان والمساواة والعدل».