تتجدد فعالية رجال الطيب لتنال إعجاب الزوار التي تقام في قرية رجال التراثية في محافظة رجال ألمع، وتعد ضمن موسم السودة، وتنفذه وتشرف عليه وزارة الثقافة، والتي اختصت في نقل تراث وإرث المنطقة من الفلكلور الشعبي، الذي يزين دائما محافل المنطقة، سواء في المناسبات الرسمية أو الاحتفالات الشخصية أو الأعياد.

الخطوة والعرضة

أحيت فرقة رجال ألمع مختلف الفعاليات التي قدمت ألوانا فلكلورية من تراث المنطقة. بعدد 25 شابا، قائد الفرقة هو صالح سعيد العرفجي، وشاعرا الفرقة سعد الألمعي وعبدالله القيسي، قدمت الفرقة فنونا منها: الدمة، العرضة الخطوة، والبدوية، بزي موحد يلبسون الخناجر واللحاف الملون.

كما قدمت فرقة عسير بعدد 25 شخصا، وقاد الفرقة عبدالرحمن بن هبشة، وتغنى بها العديد من الشعراء، ومنهم: الشاعر فيصل بن منيع والشاعر أحمد المنجحي، والشاعر ظافر الأحمري، والفنان أحمد أبوعيه.

وأطربت الجمهور بالعرضة، والمسيرة والخطوة، واللون الشهري، وتزينوا بلباس الخناجر والمحزم التراثي القديم.

وادي خليس عمل إبداعي

- مئات العصائب مجانا

- حافلات حديثة لنقل الزوار

- تزينت جوانبها بصور العصائب

- مدرجات تزين بالورد وأشكال العصائب

- مسرح جانبي من الطبيعة

- قصة نجاح بالعروض الضوئية

عروض الضوء

استمرت الفعالية تتألق بالألوان التي جملت المكان وخطفت الأنظار، حيث بدأ انطلاق الفعالية بالسلام الوطني، وتقديم عروض الضوء ثلاثي الأبعاد «ألمع وطن»، وعرض أغنية رجال الطيب مع تشكيلات من عروض الألوان.

الجدير بالذكر أن المكان شهد، عصر أول من أمس، أمطارا غزيزة زادت الفعالية وزانتها جمالا، فلليوم الرابع على التوالي تهطل الأمطار والتي يكثر نزولها في شهر أغسطس.

عصائب الطيب

ركزت فعالية رجال الطيب على العصائب التي تعد الأجمل من نوعها في اللباس التهامي، وهي موروث قديم تعرفت عليه الأجيال، وهو متوارث من الآباء والأجداد على مر العصور، وكان عنوان الفعالية المميز عصائب الطيب، والتي أعطت طابعا خطف أنظار الزائرين، وتسارع القادمون للمهرجان لارتداء عصابة الرأس. لما لها من طابع جمالي تزين به مئات الزوار.

ورصدت «الوطن» جناحا أعدته إدارة الفعالية حرصت فيه على إيجاد عدد من الأشخاص المهتمين والمحترفين في صناعة عصائب الرأس، لتوزيعها على جميع الزوار والحضور.

وشرح العم علي أحمد المنجحي، وهو صانع هذه العصائب، خطوة بخطوة حتى اكتملت وقدمها لأحد الزوار، قائلا: إن هذه العصائب نوعان، الأول، يسمى «عصائب»، الثاني، يسمى «لويه» تلبس على الرأس، وهي تعد من اللباس المتعارف عليه قديما، وتتميز برائحة عطرية، وزينة في نفس الوقت، وتتكون من عدة أشجار منها: شجر البرك، والشذاب، والشيح، والورد الأحمر والأصفر، والسكب، والشار، والعرقة، والريحان أحيانا، والخزامة، وتبنى على أسلاك صغيرة من شجر الدوم. بمقاسات مختلفة. ويحرص أهالي المناطق التهامية على استخدامها في جميع الأفراح والمناسبات الرسمية.

وتواجد في نفس الجناح الشاب محمد مريع، والشاب إبراهيم أحمد، اللذان يعملان في سباق مع الزمن لعمل تلك العصائب لإهدائها إلى الزوار بطرق فنية، بينما تمت دعوة الشباب لتعلم صناعة هذه العصائب التي تعد موروثًا تعارفت عليه الأجيال منذ القدم. كما تم توفير جناح آخر تعمل فيه سيدات من أهل الخبرة في صناعة العصائب وذلك الإهداء على السيدات الزائرين للفعالية.