ودّعت منى ضيوفها، قُبيل أيام قليلة حطت رحالهم في طيبة الطيبة، حيث مسجد الحبيب محمد، صلى الله عليه وسلم، وأثناء ختامية منسك الحج أعلنت الجهات الحكومية المشاركة في موسم الحج نجاحها عبر مؤتمرات صحفية كان فارسها الأمير خالد الفيصل مستشار الملك وأمير الحج، وفقه الله. وكان حضور الوسائل الإعلامية محليا ودوليا والذين اعتادت وزارة الإعلام تقديم التسهيلات لهم بمتابعة شخصية من وزير إعلامها تركي الشبانة، حضورا لافتا أدارها الزميل آل فهيم الحامد ابن المهنة. وعندما تفحصت في رحلة هؤلاء الإعلاميين وجدت أنهم أخذوا أجمل الذكريات عن رحلة الحج ليكونوا سفراء للسعودية إلى مَن خلفهم، وليصمتوا الأبواق الحاقدة على هذه الدولة المباركة، واطلعت بعد هذا المؤتمر على تقرير وزعته وزارة الإعلام دُعّم بالحقائق والأرقام. فكانت وزارة الإعلام تُقدم أنموذجا كما يجب أن تفعله القطاعات الحكومية الأخرى والتي شاهدنا نجاحاتها، كما نجحت وزارة الإعلام في نقل الصورة الناصعة عبر التواصل الحكومي والمرئي والمسموع على مدى أسبوع الرحلة الإيمانية التي قام بها الحجاج إلى الديار المقدسة، أسهم في ذلك زملاؤهم من السوشيال ميديا والإعلام الرقمي، وأفرح كل متابع هذا التقرير الذي نقل حركة أكثر من مليونين ونصف المليون حاج وقفوا على صعيد عرفات ومزدلفة ومنى، وضمهم صحن المطاف. كانت أبرز نقاط هذا التقرير حصر اللغات التي ترجمت الأرقام إلى واقع رأيناه منعكسا على الفضائيات في حركة انسيابية مرنة، صاحبتها جهود رجال الأمن والقطاعات الأمنية والكشافة السعودية ومسك الخيرية، من خلال متطوعيها السعوديين الذين أثبتوا أو ترجموا فعلا كلمات الملك -حفظه الله- وولي عهده، وفقه الله، أن كل سعودي وسعودية هم خدام لضيوف الرحمن وشرف لهذه البلاد، فقامت مشكورة وزارة الإعلام بنقل ذلك عبر اللغات الإنجليزية والفرنسية والملاوية والأوردية وغيرها، والتي بلغت مشاهداتها فقط في المشاهد المرئية تجاوزت 18 مليون مشاهدة بنسبة تصل إلى 110% مقارنة بالعام الماضي، وقل هذا في كافة منتجات وزارة الإعلام على مختلف مناشطها، وقد أسهم بناء مركزين إعلاميين في تسهيل وصول الصور إلى الأقمار الصناعية في العالم، إذ شاهدت ملايين البشر نفرة الحجيج من عرفات والطواف حول الكعبة، وقد عرف هذا كل من يحاول تجاوز الحقيقة التي يلعب بها الإعلام الحاقد. وتستمر نجاحات وزارة الإعلام في نقل تقاريرها عبر بث مشاهد الفيديو ولقاءات الحجاج على مدى أيام هذا الموسم بأقلام الإعلاميين وعدسات التلفزة، ومواقع التواصل الحكومي والاجتماعي ومنصات الإعلام الجديد، بما يثبت نجاح الأداء الإعلامي الذي أكده أمير الحج الأمير خالد الفيصل في مؤتمره السنوي، فقال شكرا لوسائل الإعلام التي نقلت الحدث، وأسهمت في نقل صورة ونصاعة الحج عبر وسائلهم المختلفة إلى بلدان العالم كلها، وأثنى أيضا على نجاحات الجهات الحكومية قطاعا قطاعا، لتأتي هذه الكلمات منه حافزا للعاملين في حقول العمل والشرف. وأنا أقولها في مقال موجز/ أن كتب الله أجركم أيها الإعلاميون، وشكرا لوزير الإعلام وزملائه هذا الإنجاز الذي أوصلنا إلى الآخرين وإلى اللقاء في مناسبة أخرى.