كشف رئيس مجلس إدارة جمعية نقاء الدكتور محمد اليماني لـ"الوطن" أن اللائحة التنفيذية لنظام مكافحة التبغ شاركت فيها عدة جهات ونصت على أن تتم مراجعة الأسعار بشكل دوري دون أن تحدد مدة زمنية محددة، بينما تم اقتراح مراجعة أسعار منتجات التبغ كل 3 سنوات، لأن الدراسات تشير إلى أن ثبوت الأسعار لفترات طويلة يساعد المدخنين على التأقلم مع السعر القائم، لكن إذا تمت ممارسة سياسة تعديل الأسعار ورفعها سيظل تأثيرها ذات فعالية، وسيكون مكلفا من الناحية المادية.

ثغرات قانونية

أكد اليماني أن شركات التبغ استغلت بعض الثغرات القانونية عبر طرح منتجات مختلفة ومتنوعة واللجوء إلى سياسة تغيير الغلاف وخلافه، بالإضافة إلى عرض منتجات جديدة وبسعر آخر، دون تخفيض أسعار المنتجات السابقة، وذلك يعد نوعا من الاحتيال لأجل المحافظة على المستهلك.

تطبيق المواصفات

قال إن اللجنة الوطنية لمكافحة التبغ في اجتماع سابق أوضحت أن من الوسائل التي من الممكن استخدامها لمكافحة التدخين، رفع مواصفات السجائر إلى الحد الأعلى حتى لا تجد أنواع التبغ الرخيصة طريقا إلى الأسواق السعودية لأنها لا تنطبق عليها المواصفات، وبالتالي سيتم التخلص منها، مشيرا إلى أنه لم يتم تطبيق المواصفات على منتجات التبغ حتى الآن وتم نقل ملف منتجات التبغ إلى هيئة الغذاء والدواء، استنادا على التجارب العالمية مثل تجربة هيئة الغذء والدواء الأميركية التي من ضمن مسؤوليتها ملف منتجات التبغ.

رقابة شديدة

أوضح اليماني أن من بين المعلومات المتواردة أن نسب المواد في بعض منتجات التبغ التي تباع في الدول التي ليس لها رقابة شديدة تكون أعلى من المنتجات التي تباع في البلدان التي تقدم رقابة أكثر شدة، ويجب أن تجرى على منتجات التبغ اختبارات للسلامة للتأكد من المعايير المحددة التي تتم التعامل بها بقية دول العالم، مبينا أن الشركات الكبرى تتجنب غالبا تسويق منتج ذات كفاءة سيئة إلى السعودية لأن ذلك يسئ إلى سمتعها بشكل كبير.

إغراء المدخنين

بين أنه عندما ترتفع أسعار منتجات التبغ يلجأ المستهلكون إلى الأنواع الرخيصة، خاصة وأن هناك توجها جديدا للشركات بالاحتفاظ على المستهلك عبر عرض منتجات أرخص واقتصادية لهم وإغرائهم بالاستمرار بالتدخين وعدم التوقف، مؤكدا أن السجائر بكافة أنواعها سيئة، والهدف هو أن تظل أسعارها مرتفعة وفي ازدياد لأن رفع المواصفات سيزيد من سعر وتكلفة التبغ.

وسائل لمكافحة التدخين:

- رفع مواصفات السجائر إلى الحد الأعلى

- التربية الدينية للأفراد، وبيان الرأي الشرعي فيه

- توفر القدوة الحسنة، سواء في البيت أو المدرسة أو برامج الإعلام المختلفة

- تدوين برامج إرشادية من قبل الأطباء؛ لمساعدة المدخنين في الإقلاع عن التدخين