هواة الفن التشكيلي أحد أبرز من يستطيعون رسم لوحة واقعية للحياة والطبيعة، وهنا في موسم السودة يشارك الفن التشكيلي بحضوره، مضيفا ذائقة فنية وفهما خاصا لرؤية وقراءة لوحات الواقع، وهنا تتحدث صاحبة الريشة الفنية والإبداعية الفنانة التشكيلية الأميرة طرفة بنت فهد آل سعود، لتصف الفرق بين زمن السودة في الماضي والحاضر، والتي قامت بزيارة لموسم السودة، وتبدي عن إعجابها وسعادتها عن ما شاهدته من اختلاف كبير وحضور مهيب لموسم السودة، مبينة أنها أعطت الأولوية لموسم السودة للحضور.

وأضافت أن تصويرها للسودة بجوالها دعا الكثير من داخل البلد ودول خارجية للاستفسار عن تلك الأماكن الساحرة وموقعها، لترد على الجميع أنها في السعودية، وأكدت للوطن أنها قامت بتأجيل لرحلة سياحة دولية، تشجيعا منها على السياحة الداخلية ودعما منها لفعاليات ومواسم السعودية.

ماض جميل

قالت الأميرة «أنا زرت السودة عندما كنت صغيرة بصحبة أهلي، واعتبر ذلك من الذكريات الجميلة والرائعة التي تربطني بالسودة ولايمكن تنسى، وبعد كل تلك السنين اشتقت لرؤية أبها، من أجل مشاهدة الجديد في السودة الجميلة، التي تربطني بها علاقة قديمة جدا، وفي العادة الشخص الذي يفقد شيئا كان يحبه، ويستمتع فيه يحن إليه، وهذه طبيعة البشر، ورغم أنني زرت السودة العام الماضي، ولكن على عجل، وفي الحقيقة أزورها الآن وانبهرت مما شاهدته اليوم من تغير كبير وملحوظ وفتان في السودة، رغم جمال جوها وطبيعتها وجبالها وتراكم سحبها وطبقات ضبابها إلا أن الإضافات الضخمة والمشاريع الضخمة التي تمت مؤخرا في السودة ، شكلت إضافة لاحتياجات الزوار، وصنعت فارقا كبيرا اليوم، هنا في السودة نحن أمام مطاعم عالمية وجلسات عائلية فائقة الجودة والضخامة.

التصوير والفن

أضافت الأميرة طرفة قائلة أنا فنانة تشكيلية التصوير من أدواتي الفنية، وهناك متابعات لي وأنا مهتمة بالطبيعة والرحلات السعودية، وما يعكس حقيقة هويتنا السعودية، وقمت بالتقاط مجموعة من الصور والكثير كان يسألني عن هذه المواقع أغلبهم من خارج السعودية، لم يكونوا مصدقين بأن هذه المواقع السياحية موجودة لدينا .

درجة حرارة عالمية

تقول الأميرة طرفة درجة الحرارة هنا حكاية أخرى، لا أحد يصدق أننا نشعر بالبرد في أجواء السودة، حيث كانت درجة الحراراة تتفاوت بين 15 إلى 17 ْ، بينما في بعض المناطق السعودية تصل إلى 50 ْ، وكذلك بعض دول الخليج والعالم، هذه الطقس الذي يميز السودة عن غيرها منحة ربانية، وكل هذا وسط طبيعة وجمال المكان.

خطوة التميز

أكدت الأميرة أن مايحدث في السودة أول خطوة نحو التميز، وأنا أؤمن أن هناك نقلة عظيمة في كل أنحاء السعودية، وكنا ننتظر هذا الشيء من زمان، وحاليا نجحت مواسم السعودية، وهناك نسبة تجاوزت 13 % الذين أجلوا وألغوا سفرهم للخارج، وهناك عودة للسياحة الداخلية، هذا والمشاريع السياحية أتت في وقت زمني قصير.

الكرم والترحيب

أشارت الأميرة طرفة إلى أنه عندما نسافر للخارج نستمتع بالطبيعة نستمتع بالمكان أوربا أميركا، لكن متعتنا في السعودية لها طعم مختلف عن الخارج عندما تشاهد ابن البلد يعمل بشغف وحب لوطنه وتسمع كلمات وعبارات الترحيب وتشاهد أهل عسير كيف يربحون فيك، وهذا يعبر عن حب الوطن ولذا الإحساس بشيء مختلف غير الخارج، الذي يعكس ضيافة أبها وعسير المنظمين والضيافة الفندقية والتشغيل طاقات سعودية كانت بأعلى مستوى واحترافية، وقدموا الخدمة بأعلى المقاييس.

القدرة على صناعة السياحة

ليس هناك صعب على أبناء السعودية في صناعة السياحة خاصة، والسعوديون أذكياء ولديهم القدرات الكبيرة والإمكانيات العالية، وفي ظل وجود مقومات كاملة للنهوض بوطنهم شبابانا مبدعون متقدمون ونحتاج فقط صبرا وتركيزا، وأن نؤمن بقدراتنا بلادنا فيها التنوع الغني، ولدينا هنا في السودة مواقع متعددة وكثيرة وكيف بمنطقة عسير، وباقي منطقة الجنوب، وكل مكان له نكهة مختلفة ومتميزة.

نجاح المرأة في الموسم

أبانت الأميرة تفوقها ونجاحها وقدرتها أنا شاهدت هنا في السودة فتيات سعوديات قائدات ومبدعات، وافتخر بالمرأة السعودية، والتي هي مكملة لدور الرجل وللوطن الكبير ولديها قدراتها وكفاءتها وشغفها وحبها لوطنها، والمرأة السعودية لم يمنعها عملها من الإبداع والتأثير والمرأة السعودية حصدت وتحصد العديد من الجوائز العالمية المختلفة، وفي مجالات متعددة ، والحمدلله على ما تشهده المرأة السعودية من تطور كبير .

الاستثثمار الأجنبي

قالت الأميرة طرفة إن مايحدث اليوم في بلادنا من مواسم السعودية بهذا الشكل الضخم والكبير، بالإضافة إلى مايميز بلادنا ولله الحمد بالإرث الجغرافي والعمراني والتراثي، وأهله يستحق أن يستمثر فيه وأبها ومنطقة عسير تستاهل، أن الواحد يسوي فيها مشاريع، ولذا كل المقومات للاستثمار المحلي والأجنبي مؤهلة ووطنا مقبل على خير كبير .