قبل خمس سنوات قلت في لقاء صحفي (قطر دولة «مراهقة» وتلعب بالنار، ولن تنفعها أميركا وإسرائيل)، وحذرت من قطر قبل ذلك، حيث إنها منذ انقلاب حمد على أبيه والدولة تسير لتحقيق هدفين أولهما إشباع جنون العظمة وثانيهما تحقيق مصالح إسرائيل مقابل حمايتها له.

ورأينا كيف أنه بالمقاطعة، وخلال سنتين فقط ظهر المزيد من حقيقتها التي كانت خافية عن العموم، واستمرت بل زادت مراهقةً وفحشاً وإرهاباً، حيث تحرض عبر قناتها الصهيونية الإخوانية على الثورات لصالح العدو الثلاثي (الصهيوني والصفوي والعصملي)، وقد غرها طول حلم وحكمة الكبار فعاندت وتمادت بعد المقاطعة لتخرج كل مخزونها وأسوأ ما لديها ولم تجد إلا الخسران بيد شعوب عربية قاومتها وفضحتها، فازداد جنونها فأحرقت نفسها وهي تحسب أنها تحرق جيرانها.

وقد شاهدت النائب العام القطري يقول إن من يدعو لقلب نظام الحكم في قطر فحكمه الإعدام، في حين أن دولته المارقة تحرض على قلب أنظمة الحكم في العالم العربي عبر الأموال والقنوات والعملاء من الإخونجية ومرتزقة عزمي الصليبي الصهيوني.

ولكن اليوم لم يبق لقطر من سلاح تهدد به بعد أن استنزفت كل ما لديها، وصارت في مربع الدفاع لا الهجوم، والهزيمة لا الانتصار، وبقي عليها أن تسدد فاتورة ربع قرن والتي زادت مع إرهابها المتزايد بجنون منذ دعمها للقاعدة في السعودية ومروراً بالربيع الإخونجي وحتى تفجيرات الصومال.