منذ استأنفتُ الكتابة في هذه الزاوية قبل عشرة أسابيع، وأنا أحذّر من «الإخوان الشياطين المتأسلمين» لعشرات المرات؛ لخطرهم العظيم، ولأنهم يتاجرون بالدين ويرتزقون بالدنيا.

ولم تقتصر عداوتهم للأنظمة الحاكمة، ولا حتى للنخب الذين حذروا منهم منذ عشرات السنين، وإنما للشعوب العربية التي فضحتهم وقاومتهم لاسيما منذ أربعة عقود، حيث موقفهم الخياني بالوقوف مع ثورة الخميني 1979، ثم في الوقوف مع احتلال صدام للكويت 1990، ثم مع جريمة 11 سبتمبر 2001، ثم الغزو الأميركي لأفغانستان 2001، ثم العراق 2003، ثم الربيع الإخونجي 2011، وحتى اليوم، حيث تتحمل الجماعة وتنظيمها الدولي وفروعه في الوطن العربي والعالم المسؤولية الكبرى عن ملايين القتلى والجرحى، ودعمها للقاعدة وداعش منذ إنشائهما، مهما أنكروا كاذبين.

واليوم نرى في فلسطين علاقتهم مع إسرائيل بشكل مباشر سري، وغير مباشر علني عبر قطر، ومتاجرتهم بالقضية الفلسطينية ودماء الغزاويين، وتبعيتهم لإيران الصفوية، وإعلانهم أنهم في الصف الأول للدفاع عنها، فضلاً عن عمالتهم للأجندة التركية العصملية.

فهم يتاجرون بالدين عبر شعارات مضللة مثل (الإسلام هو الحل) كسيدهم الفارسي الذي نسمع صرخاته (الموت لأميركا وإسرائيل واليهود) وهو يُميت العرب والمسلمين من أجل أن تحيا أميركا وإسرائيل واليهود، وموقفهم اليوم من السعودية والخليج واليمن ومصر وليبيا والسودان وغيرها أكبر خيانة وإرهاب.

وبهذا تكون هذه الجماعة قد نعت نفسها ببلوغها 91 عاماً من الإرهاب.