فيما بينت مؤسسة النقد العربي السعودي أن معدل الادخار في المملكة يبلغ 2.4 % من الدخل السنوي، ومعدل الإدخار عالميا يبلغ 10 %. أكد محللون اقتصاديون لـ»الوطن» أن معدل الادخار في المملكة يعد منخفضا مقارنة بدول العالم، معددين 19 عاملا لنجاح منظومة الادخار أبرزها توسيع دائرة مداخيله بأعمال ومهن إضافية، والتخطيط المالي الجيد للإنفاق والاستهلاك، وإعطاء الأولوية للسلع الضرورية، وخلق مساحات من التفاهم الأسري.

منظومة ناجحة

قال المحلل الاقتصادي عبدالرحمن الجبيري، إن «نجاح منظومة الادخار لدى الأفراد تعتمد على 10 عوامل أبرزها استقرار الأسعار وتوفر سلع بديلة، وتوفر أوعية ادخارية مناسبة، إضافة إلى نشر ثقافة الادخار والتعريف بها من قبل المؤسسات المالية والبنوك التجارية، وعليه فإنه متى ما تكاملت هذه المعطيات لدى الأفراد كلما أصبح الادخار ممكناً، معربا عن أسفه بغياب ثقافة الادخار على الرغم من أن البعض دخله عالٍ، لكن هنا تكمن مشكلة الثقافة الشرائية، إِذْ ليس من المهم مثلا فور إيداع الرواتب البدء في الإنفاق ولكن التريث بوضع خطة استهلاكية جيدة سيساعد على عملية الادخار كنوع من تحدي الذات والإصرار والعزيمة».

أوعية ادخارية

طالب الجبيري البنوك بخلق أوعية ادخارية مناسبة وذلك لتعزيز نمو المدخرات الأسرية على أساس منتظم، موضحا أن من أبرز طرق الادخار عمل مراجعة دورية لقائمة المشتريات وأهميتها وتأجيل ما لا تدع الحاجة له، ولذلك تلعب الرغبة والبعد النفسي دوراً مهما في الشراء العشوائي.

سوء استهلاك

بين المستشار المالي والخبير الاقتصادي أحمد الجبير لـ»الوطن» أن العديد من السعوديين لا يجيدون ادخار الأموال وربما 70 % من الأسر السعودية لا تؤمن بالادخار بسبب المصروفات الكبيرة وسوء الاستهلاك، وهذا يعتبر مؤشرا لغياب ثقافة الادخار، وحتى نضبط هذا السلوك، يجب النظر في ضبط الاستهلاك والمصروفات في كل شيء من المشتريات، وترشيد الكهرباء والماء والطاقة، موضحا 7 مهارات لتنظيم دخل الفرد والاستثمار بطرق ناجحة أبرزها بناء تصوّر كامل للدخل والمصروفات، ووضع ميزانية شهرية والالتزام بها، في إدارة الدخل الشهري.

التزامات مالية

أضاف الجبير أن من مهارات تنظيم دخل الفرد وضع إطار فعلي للالتزامات المالية والنفقات الشهرية، بالإضافة إلى تخصيص جزء من الراتب لتحقيق الأهداف المستقبلية سواء كانت ادخارية أو استثمارية دون وقوع عجز في الميزانية الشهرية أو زيادة حجم المصاريف الشهرية عما هو محدد له، فمن خلال تحديد مبلغ المصروفات، وعدم تجاوزه سنحصل على الادخار، ولهذا على الفرد ترك النفقات غير الضرورية، وبعض الترفيه حتى تتمكن من الوصول للهدف المطلوب.

إدارة شهرية

أكد الجبير أن من أفضل طرق الادخار عمل إدارة للميزانية الشهرية، وتوفير فائض يساهم في زيادة المدخرات وتقليل المصروفات المالية، وذلك من خلال تقسيم الدخل الشهري إلى النفقات الأساسية، والمصروفات المتغيرة، والادخار والاستثمار للمستقبل، مقرا أن الخصم التلقائي من الراتب الشهري له دور فاعل للتوفير والادخار، ويجب أن يتم عند استلام الراتب الشهري خصم مبلغ محدد من الراتب، وتحويله إلى حساب التوفير.

20 عاملا وطريقة لنجاح منظومة الادخار:

1. توسيع دائرة المداخيل بأعمال ومهن إضافية

2. التخطيط المالي الجيد للإنفاق والاستهلاك

3. إعطاء الأولوية للسلع الضرورية

4. خلق مساحات من التفاهم الأسري

5. مراجعة دورية لقائمة المشتريات وأهميتها

6. تأجيل ما لا تدع الحاجة له

7. التريث بوضع خطة استهلاكية جيدة

8. التحويل الشهري التلقائي إلى حساب آخر مخصص فقط للإيداعات

9. تغيير العادات السلوكية المصاحبة للشراء

10. عدم الإفراط في الدين والاقتراض الاستهلاكي والبطاقات الائتمانية

11. معرفة دخل الراتب الشهري أو أي دخل آخر

12. تقدير المصروفات الشهرية من إيجار للمنزل وقسط السيارة

13. تقنين مصروفات الفواتير واحتياجات المنزل

14. تخصيص مبلغ للطوارئ.

15. خصم المصروفات من الدخل الشهري والناتج يمكن ادخاره شهرياً

16. أي فائض من المصروفات يضاف لحساب الادخار

17. ادخار أي مبلغ إضافي من ترقية أو مكافأة.

18. عدم أخذ قرض إلا للضرورة القصوى

19. الابتعاد عن الأقساط