تبذل المملكة العربية السعودية جهودًا مضاعفة لخدمة الحجيج من مختلف أبناء الأمة الإسلامية في مختلف أنحاء المعمورة، ويمكنك أن تلمس ذلك بشكل جلي أخي المسلم بمجرد أن تطأ قدماك الأراضي المقدسة، إنه جهد يستحق الإشادة والتثمين يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده محمد بن سلمان، إنه جهد يستحق الإشادة والتثمين، ويمكن تلخيصه في:

1- على مستوى الخدمات، وفرت المملكة خدمات راقية لإسعاد ضيوف الرحمن، تمثلت في التجهيز الجيد والتصميم الراقي للحرمين الشريفين، علاوةً على الثورة العمرانية في البنى التحتية والمواصلات والمنشآت الفندقية التي نالت إعجاب الحجيج.

2- على المستوى الأمني، استطاعت المملكة رغم الظروف الإقليمية والدولية المضطربة أن تؤمن هذا الكم الهائل من ضيوف الرحمن بكافة الوسائل الضرورية التي تكفل تحقيق الأمن للحجاج، حيث كان رجل الأمن في المملكة العربية السعودية يسعى بحكمة وحنكة وتفانٍ لخدمة الحجيج بأخلاق مميزة ومهنية عالية، وهو أمر ولّدَ انطباعات حسنة لكل الحجاج عن الموظف السعودي بشكل عام والعسكري ورجل الأمن بشكل خاص.

3- على المستوى التنظيمي، فقد تم تفويج الحجاج إلى مختلف المشاعر المقدسة بانسيابية كبيرة وتنظيم فائق يعكس الاهتمام الذي يوليه خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان لأمن وراحة الحجاج من مختلف البقاع والأقطار، حيث أدوا نسكهم بشكل طبيعي وميسر، في ظل اكتمال التجهيزات والخدمات.

إنه جهد إسلامي كبير يعكس المكانة المحورية للمملكة العربية السعودية في العالم، ويجعلها تحوز على شرف خدمة هذه المقدسات، ويؤكد استجابة الله تعالى لدعوة نبيه إبراهيم عليه السلام:

{رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ}.

ورسوله صلى الله عليه وسلم في قوله: (اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد) أو كما قال عليه السلام.

إنها دعوة الأنبياء لهذه الأرض المباركة التي تمثل المركزية الإسلامية والقلب النابض للأمة، وتبرز دائما بمواقفها الإيجابية اتجاه القضايا الكبرى للأمتين العربية والإسلامية، بارك الله هذه الأرض، ووفق القائمين عليها وعلى مصالحها، وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ووولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وأدام أمنها واستقرارها إلى يوم الدين.

* صحفي موريتاني