نفت الإمارات الاتهامات التي توجّهها لها الحكومة اليمنية بدعم تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، في الوقت الذي بدأ فيه جريفيث في صنعاء، أمس، مهمة جديدة لبحث استئناف مساعيه لتطبيق اتفاق السويد الذي توصل إليه الفرقاء، مؤخراً.

وقال نائب المندوبة الدائمة للإمارات في الأمم المتحدة سعود الشامسي أمام مجلس الأمن: «يؤسفنا سماعنا عن مزاعم وادعاءات موجهة ضد بلادي حول التطورات في عدن، وهي مزاعم نرفضها رفضاً قاطعاً جملة وتفصيلا»، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية.

شريك في التحالف

وأكّد الشامسي خلال جلسة للمجلس، الثلاثاء، أنّ بلاده «وبصفتها شريكاً في التحالف، ستبذل قصارى جهدها لخفض التصعيد في جنوب اليمن»، معتبرا أنّه «ليس من اللائق أن تعلّق الحكومة اليمنية شمّاعة فشلها السياسي والإداري على دولة الإمارات».

وجاءت تصريحات الشامسي بعد اتهامات وجهتها الحكومة اليمنية لأبوظبي بدعم تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي.

وقد سيطر الانفصاليون في 10 أغسطس على مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للحكومة، إثر اشتباكات مع القوات الحكومية قتل وأصيب فيها عشرات، في وقت يقاتل فيه الانفصاليون الجنوبيون وقوات الحكومة معا في صفوف التحالف ضد المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على أجزاء بالبلاد منذ 2014.

المبعوث يصل إلى صنعاء

على صعيد آخر، وصل إلى صنعاء مراتن جريفيث المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن في ثاني محطة له بعد الرياض في إطار جولة جديدة له لمتابعة تنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن إعادة انتشار ميليشيات الحوثي من موانئ الحديدة والانسحابات المتبادلة في المدينة بين الميليشيات والقوات الحكومية.

ومن المقرر أن يلتقي جريفيث في صنعاء قادة ميليشيات الحوثي الانقلابية لبحث مقترحات جديدة، قال جريفيث في إحاطته إلى مجلس الأمن، الثلاثاء، إنه قدمها لطرفي النزاع بشأن تنفيذ اتفاق ستوكهولم، وينتظر تلقي الردود النهائية على مقترحاته الجديدة في الخامس والعشرين من أغسطس الجاري.

تطورات ميدانية

ميدانياً، أصيب 3 مدنيين بينهم طفل بجروح بالغة، جراء قصف مدفعي شنته ميليشيات الحوثي الانقلابية، الثلاثاء، على منازل المواطنين في مديرية حيس جنوب مدينة الحديدة، غربي اليمن.

وقالت مصادر محلية، إن ميليشيات الحوثي جددت قصفها بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا على مدينة حيس أصيب جراءها المواطنان نصر عبدالقادر مطري ونبيل عبدالله قاسم بجروح مختلفة.

طلق ناري حوثي

وأضافت أن الطفل محمد بجاش محمد، البالغ من العمر 13 عاماً، أصيب بطلق ناري في الفخذ اليمنى أطلقه قناص حوثي، بينما نقل المصابون الثلاثة إلى المستشفى الميداني لتلقي الإسعافات الأولية والرعاية الطبية اللازمة.

وبحسب المصادر، فإن الميليشيات أطلقت قذائف المدفعية والهاون صوب منازل المدنيين، حيث سقطت قذائف الهاون وسط مديرية حيس، وخلفت أضراراً بالغة بالمنازل وممتلكات المواطنين، لافتة إلى أن قذائف الهاون سقطت على منزل المواطن محمد علي الذهب، وأدت إلى تدمير أجزاء منه وإتلاف سيارته كما سقطت قذائف أخرى على منزل المواطن حمدان المجعشي، وألحقت أضرارا بالغة بالمنزل.

تصعيد متواصل

وأكدت المصادر أن ميليشيات الحوثي صعدت في الآونة الأخيرة من عمليات القصف والاستهداف على منازل المواطنين في مختلف مناطق ومديريات محافظة الحديدة بشكل هستيري، في ظل تجاهل أممي تجاه تلك الانتهاكات والجرائم الإنسانية التي تقدم عليها الميليشيات.