بدأ عبدالله حمدوك رئيس وزراء الحكومة الانتقالية الجديدة في السودان لقاءات أمس، وصفها بـ»المشاورات الأولية» مع زعيم حزب الأمة الصادق المهدي، وقادة في قوى الحرية والتغيير في منزل المهدي، وذلك عقب أداء اليمين الدستورية مساء أول من أمس.

وقال رئيس الوزراء إنه بدأ في مهمة اختيار وزراء الحكومة الانتقالية المقبلة بحسب المعايير التي تم الإجماع عليها، وهي الكفاءة والقدرة على إحداث التغيير، مع الوضع في الاعتبار القيم التي توافقت عليها قوى الثورة السودانية، كما بحث ملامح المرحلة المقبلة ووضع البلاد الاقتصادي والسياسات الجديدة.

الثورة ستدعم الحكومة

من جانبه، أكد المهدي أن قوى الثورة ستدعم الحكومة الجديدة بقيادة حمدوك لتحقيق الأهداف التي يتوق إليها الشعب السوداني في النهضة والازدهار دون إقصاء لجهة، مع تحقيق العدالة الانتقالية ومحاسبة المفسدين والمسؤولين عن الجرائم، التي ارتكبت في حق الناس وفق القانون. وأكد حمدوك بعد أداء اليمين الدستورية أنه «من خلال الرؤية الصحيحة والسياسات الصحيحة، سنتمكن من مواجهة هذه الأزمة الاقتصادية»، متعهداً وضع برنامج عاجل لمعالجة النقص في السلع الأساسية التي يعاني منها السودان وشعبه البالغ عدده 40 مليون نسمة. وأوضح للصحافيين إن «أبرز الأولويات للحكومة إيقاف الحرب وبناء السلام المستدام والعمل على معالجة الأزمة الاقتصادية الطاحنة وبناء سياسة خارجية متوازنة».

مصداقية وشفافية

وبحسب السيرة الذاتية، يتمتع حمدوك بمصداقية كبيرة لدى مؤسسات التمويل والتنمية في إفريقيا، وصندوق النقد الدولي، ونادي باريس للدول الدائنة، كما عمل لدى البنك الإفريقي للتنمية، ويقال إنه طور سياسات كان من شأنها تحفيز النمو الاقتصادي السريع لإثيوبيا في ظل حكومة ميليس زيناوي، فضلاً عن أنه يتمتع بسمعة جيدة وأنه بطل الشفافية والحكم الرشيد خلال حياته المهنية.

تجارب اقتصادية عالمية

وأشار حمدوك إلى وجود تجارب اقتصادية عالمية يمكن المزج بينها في ضبط توجهاتهم، وتابع «هنالك قضايا لا أقبل المساومة فيها مثل معالجة الفقر ومجانية التعليم والصحة، وأن هنالك قضايا ذات طبيعة صعبة ستتم مواجهتها مستقبلا، داعيا الإعلام لمساعدتهم للتعاطي معها».

من هو حمدوك؟

- عبدالله حمدوك من مواليد 1958 ويتحدر من جنوب كردفان

- خريج الاقتصاد الزراعي ونال الماجستير من جامعة مانشستر

- عمل في المنظمات الدولية والإقليمية

- شغل منصب نائب الأمين التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا في أديس أبابا