وصف مستشار الرئيس الشيشاني، المفتي العام لجمهورية الشيشان الشيخ صلاح ميجييف، مشاركة المملكة في افتتاح أكبر جامع بأوروبا تم إنشاؤه بالشيشان، بوفد يترأسه وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، بالعمل المبارك والمعهود للمملكة وقيادتها الرشيدة، التي دأبت على دعم ومساندة وتشجيع كل عمل إسلامي رشيد، مشيراً إلى أن ذلك تأكيد على رسالتها العالمية والريادية في خدمة الإسلام ونشر الوسطية والاعتدال.

ونوه المفتي بالعلاقات التاريخية بين البلدين القائمة على التعاون الثنائي في المجالات، لا سيما ما يتصل بالعمل الإسلامي المشترك، لافتاً إلى أن السعودية والشيشان ترتبطان بوشائج قوية تقوم على أساس من المحبة والأخوة الإسلامية والمواقف الراسخة في ذاكرة التاريخ.

وقال ميجييف «مشاركة المملكة محل تقدير واعتزاز من مختلف أطياف الشعب الشيشاني الذي يكن لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين محبة خاصة، وتقديرا كبيرا لخدماتهما للإسلام والمسلمين بالعالم».

معلم مهم

أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ ما قامت به جمهورية الشيشان من بناء هذا الجامع الكبير الذي يعـد معلماً من معالم أوروبا، يبعث في النفوس السعادة ويحقق للمسلمين أيضاً الرفعة، مزجياً شكره لرئيس الشيشان لإقامته هذا الصرح الإسلامي الكبير، راجيا أن يساهم هذا المسجد في نشر المنهج الوسطي المعتدل الذي ينبذ العنف والتطرف.

وقال آل الشيخ «إن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين هي الدولة الداعية لمنهج الوسطية والاعتدال، وتعمل جاهدة لنشرها في ربوع العالم الإسلامي، كما تمد يديها لكل الدول التي تسير على هذا المنهج، لافتاً إلى أن الشيشان الشقيقة بقيادة الرئيس رمضان أحمد هي إحدى الدول التي تعمل على نشر الوسطية، ولها جهود في ذلك ونعتز بتميز علاقاتنا معها».

وكان آل الشيخ قد التقى بالرئيس الشيشاني رمضان أحمد قاديروف وقدم له هدية عبارة عن قطعتين من كسوة الكعبة المشرفة و800 مصحف من مطبعة الملك فهد بالمدينة المنورة.

التعاون الإسلامي

نوه أمين عام منظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين بافتتاح الجامع، الذي يعد أكبر مسجد في أوروبا، وقال إن «المنظمة تنوه بالرعاية والعناية بالمساجد لخدمة المسلمين في أداء شعائرهم بكل راحة، وأن تكون هذه المساجد دائماً صوتاً للاعتدال والحكمة ومكافحة للتطرف والغلو والإرهاب».

ولفت العثيمين إلى أن منظمة التعاون الإسلامي تثمن عالياً خدمة الدول الإسلامية للمساجد والمصلين، وعلى رأسها الدور الذي تبذله المملكة العربية السعودية - دولة المقر - في رعاية الحرمين الشريفين وتوسعتهما بقيادة حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد.

ويشكل بناء جامع «فخر المسلمين» بتصميمه فن العمارة الإسلامية، وتم بناؤه على أعلى المستويات المعمارية، ويتكون الجامع من طابقين وتصل قدرته الاستيعابية إلى 20 ألف مصل في الداخل ونحو 100 ألف مصل في الخارج، كما يضم مساحات خضراء واسعة على جوانبه، وحضر افتتاح الجامع اليوم وفود كبيرة من العالم الإسلامي.

- الجامع يعد الأكبر في أوروبا

- 20 ألف مصل في الداخل

- 100 ألف مصل في الخارج