جدد مئات الجزائريين، أمس، العهد مع مظاهرات جديدة للمطالبة بحوار مشروط، ورحيل كل رموز النظام، ونزل مئات الأشخاص إلى وسط العاصمة الجزائرية في مشهد هو الـ27 من نوعه، حاملين شعارات ترتكز أساسا على أنه لا حوار، لا انتخابات بإشراف رموز العصابة»، و»محور الحوار: ذهاب رموز العصابة، إرجاع السلطة للشعب»، فضلا عن «دولة مدنية لا عسكرية».

ورفع المتظاهرون شعارات أخرى مناوئة لأعضاء هيئة الوساطة والحوار الوطني التي أطلقت مشاورات مع مختلف فعاليات الطبقة السياسية والمجتمع المدني، بهدف الوصول إلى حلول لإخراج الجزائر من الأزمة التي تعيشها منذ 22 فبراير الماضي.

رحيل وزيرة الثقافة

كما طالب المحتجون خلال حراكهم الشعبي برحيل وزيرة الثقافة «مريم مرداسي» على خلفية مقتل خمسة شباب الليلة الماضية، في حادثة التّدافع التي وقعت قبيل بدء الحفل الغنائي للمغني الجزائري عبد الرّؤوف دراجي المعروف بـ»سولكينج» الليلة الماضية.

وكان جهاز الدفاع المدني في الجزائر، مساء الخميس، قد أعلن مقتل 5 أشخاص وإصابة أكثر من 100 آخرين، خلال الحادثة التي وقعت قبل انطلاق الحفل في ملعب 20 أغسطس بوسط العاصمة الجزائرية.

مداخل ملعب رياضي

وقال النقيب نسيم برناوي رئيس مكتب الإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية، إن التدافع وقع عند أحد مداخل ملعب رياضي في العاصمة الجزائرية، حيث كانت تقام الحفلة الموسيقية وتسبب بـ»مصرع خمسة أشخاص: شابتان في الـ19 والـ22، وثلاثة فتيان في الـ13 والـ16 والـ21، بينما لم يتم بعد التعرف على هوية إحدى الضحايا.

وأضاف «نقلنا 13 جريحا في حالة خطيرة إلى مستشفى مصطفى باشا قضى خمسة منهم» فيه، وتابع «بين الإصابات الطفيفة عالجنا 86 شخصا في المكان نقل 32 منهم إلى المستشفى».

ثلاث فتيات وشابان

من جهتها نقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مدير المستشفى قوله، إن ثلاث فتيات وشابين جميعهم في العشرينات من العمر لقوا مصرعهم، لافتة إلى أن التدافع حصل أمام مدخل ثانوي للإستاد الرياضي قبل ساعة من بدء الحفلة الموسيقية التي جرت بعد ذلك بشكل طبيعي لأكثر من أربع ساعات.

وذكرت الإذاعة الوطنية التي نشرت الحصيلة نفسها أن الجمهور أشار إلى خلل في التنظيم.

مطالب المتظاهرين للجنة الحوار

01 المطالبة بحوار مشروط

02 رحيل كل رموز النظام

03 لا انتخابات بإشراف رموز العصابة

04 إرجاع السلطة للشعب

05 المطالبة بدولة مدنية لا عسكرية