أكد مفوض عام وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا بيير كرينبول أمس، التعاون الكامل مع تحقيق الأمم المتحدة بشأن سوء الإدارة وإساءة استخدام السلطة داخل الوكالة.

ووصف كرينبول في مؤتمر صحفي الاتهامات الموجهة له ولمسؤولين في أونروا بأنها «ادعاءات توضع بصورة غير صحيحة»، مشيرا إلى ضرورة الانتباه إلى البيئة السياسية المحيطة بمثل هذه الادعاءات.

إعلان نتائج التحقيق

وأكد أن أونروا متعاونة بشكل كامل مع لجنة تقصى الحقائق، المشكلة من الأمم المتحدة، وأنه «يجب الانتظار إلى إعلان نتائج التحقيق وعدم الانتباه لأجزاء من الأخبار المتداولة، التي نستنكرها بما فيها التي وجهت إلي بشكل شخصي».

وذكر أنه عندما تنتهي لجنة تقصي الحقائق من عملها وتعلن نتائج تحقيقاتها «سنعمل من أجل الالتزام الكامل بهذه النتائج»، علما أن تقارير تحدثت عن اتهامه بإساءة استخدام السلطة، لخدمة أغراض شخصية تشمل المحسوبية والوساطات وانتهاكات جنسية.

تجديد تفويض أونروا

ودعا كرينبول إلى ضرورة تجديد تفويض أونروا لمدة ثلاثة أعوام في التصويت المقرر من الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل، من أجل مواصلة رعاية ودعم اللاجئين الفلسطينيين، لافتا إلى وجود محاولات لنزع الشرعية عن قضية اللاجئين الفلسطينيين عبر التشكيك في أونروا، ومنع تجديد تفويض ولايتها، مبديا في المقابل ثقته في تأييد الغالبية العظمى من الدول لأونروا.

وأشار كرينبول إلى أن موازنة أونروا لهذا العام بلغت مليار و200 مليون دولار، فيما لا تزال تواجه الوكالة عجزا بمبلغ 150 مليون، من أجل القيام بالتزاماتها حتى نهاية العام الجاري.

من جهة أخرى، رحب القائم بأعمال المفوض الأوروبي في القدس توماس نيكلسون أمس بالاتفاق الأخير بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، بإحالة جباية الضرائب على المحروقات إلى الحكومة الفلسطينية مباشرة، واصفا الاتفاق المذكور بأنه «خطوة جيدة نأمل أن تتبعها خطوات أخرى».

تسعة أسرى فلسطينيين

على صعيد آخر، أفاد نادي الأسير الفلسطيني أمس بأن تسعة أسرى فلسطينيين يواصلون الإضراب المفتوح عن الطعام في سجون إسرائيل، لافتا إلى أن ثمانية أسرى من المضربين يطالبون بإنهاء

اعتقالهم الإداري، أقدمهم مضرب منذ 58 يوما.