خرج كلاسيكو الاتحاد والهلال، الذي جمعهما، في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال آسيا بمستوى فني دون المأمول، ولم يحقق الفريقان طموحات جماهيرهما، ولا المتابعين الذين توقعوا أن تكون المواجهة نارية وقوية، كعادتها مباريات العميد والزعيم، فقد جاءت سلبية وغير مثيرة، وكان للأخطاء الفنية دور بارز في ظهور الفريقين بالمستوى غير المقنع الذي ظهر به الفريقان.

المبالغة في الحذر

قدم الفريقان مباراة منزوعة الدسم من الناحية الفنية والتهديفية، بسبب الحذر المبالغ فيه الذي فرضه مدربا الفريقين، التشيلي لويس خوزيه سييرا في الجانب الاتحادي، والروماني رازفان لوشيسكو في الهلال، خلال معظم فترات المباراة، وزيادتهما للكثافة العددية في وسط الملعب لكسب معركة وسط الميدان ومنطقة المناورة، مما كان له دور سلبي وألقى بظلاله على مستوى الفريقين.

واعتمد سييرا على زرع فيتشو أمام رباعي خط الدفاع، للاستفادة من تمريراته الطولية المتقنة، مع وجود فيلانويفا في الأمام، لتمويل المهاجمين وليضمن التحكم في إيقاع وسط الملعب مع وجود خالد السميري وعبدالإله المالكي بجوار فيتشو.

في المقابل لعب رازفان بسلمان الفرج إلى جوار محمد كنو، لتميزهما بالقدرة على التحول من الدفاع للهجوم بسرعة، ومن أمامهما جيوفينكو لربط بقية خطو الفريق بلاعبي الهجوم، مع انضمام الجناحين كاريلو وسالم الدوسري على فترات متباعدة لتوفير الزيادة العددية وسط الملعب، خلف جوميز.

توظيف خاطئ

لم يكن الحذر المبالغ فيه السلبية الوحيدة التي وقع فيها المدربان، بل إنهما وظفا عددا كبيرا من اللاعبين في غير مراكزهم، مما أثر سلبا على عطاء اللاعبين بصفة خاصة وعلى المباراة بشكل عام، حيث أشرك مدرب الهلال، قلب الدفاع علي آل بليهي، كظهير أيمن لتعويض الغائب محمد البريك، وتحويل ياسر الشهراني للظهير الأيمن، مما حرم فريقه من أحد مفاتيح اللعب التي يمتاز بها الزعيم وهو صعود الظهيرين للمساندة الهجومية.

وجاء تدخل سييرا بسحب عبدالإله المالكي من وسط الملعب، ومحاولة توظيف بديله منصور الحربي «ظهير أيسر» كلاعب وسط، بنتيجة عكسية، فاستفاد الهلال واستحوذ على الكرة.

01 الحذر الزائد جعل الأداء محصورا في الوسط

02 مدرب الهلال أشرك قلب الدفاع البليهي كظهير أيسر

03 مدرب الاتحاد أخطأ في إشراك المدافع الحربي كلاعب وسط

04 أخطاء المدربين قللت من الخطورة على المرميين