أطلقت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي، ممثلة في الإدارة العامة للشؤون التوجيهية والإرشادية من خلال إدارة اللغات والترجمة، ترجمة خطب الجمعة باللغة البنجالية لتصبح 8 لغات ضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين لترجمة الخطب الفورية بالمسجد النبوي على تردد 107.9 FM، في مجال ومحيط المسجد النبوي وساحاته.

وأوضح مدير إدارة اللغات والترجمة باسم اللهيبي أن المشروع يعدّ نقلة نوعية وإضافة مميزة للارتقاء بمنظومة الخدمات التي تقدمها المملكة لقاصدي الحرمين الشريفين، مضيفا أن المشروع يستهدف المصلين غير الناطقين بالعربية بالتزامن مع خطبة إمام المسجد النبوي، لتصل رسالة المسجد النبوي إلى المسلمين بلغاتهم.

عمل الإنسان

أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور فيصل بن جميل غزاوي، المسلمين بتقوى الله -عز وجل- والعمل على طاعته واجتناب نواهيه، وذلك في خطبة الجمعة أمس في المسجد الحرام، مشيرا إلى أن المؤمن الصادق يبذل الجهد في العمل ويكدح في الصالحات، ويَتَفانى في الطاعات، ومع هذا فلا يُعجب بنفسه ولا يُدلي بعمله ولا يمنّ بما قدم، لعلمه أن الله تعالى هو الذي تفضل عليه بالتوفيق والإعانة وصرف الموانع والعوائق، وأن يسعى في تحصيل كل عمل صالح مشروع يستطيعه، وألا يحتقر شيئا من المعروف، فما يدريه لعل عملا يسيرا يخلص فيه يكون سببا في مغفرة الله له ودخوله الجنة.

وأضاف «إن سفر الآخرة يقطع بسير القلوب لا بسير الأبدان، كذلك مما يحسن التنبه له أن قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لن يدخل الجنةَ أحدٌ بعمله) لا يفهم منه أن العمل لا فائدة فيه أو أن يترك المرء العبادة، لا، بل لا بد من العمل وله فائدة عظيمة، وهو أن العمل علامة على وجود الرحمة التي تُدخِل العامل الجنة، فيكون المراد اعملوا واقصِدوا بعملكم الصواب أي اتباع السنة من الإخلاص وغيره ليقبل عملكم فينزل عليكم الرحمة».

وأبان أن العمل مطلوب لا ينقطع العبد عنه ما دام حياً، بل كلما ازداد العبد من طاعة الله، ازداد خيره وكماله ودرجته عند الله، إلا أنه مع ذلك كله لا يتكل على عمله في دخول الجنة، والحديث يفيد أن مجرد السبب لا يوجب حصول المسبَّب، فإن المطر إذا نزل وبُذِر الحب لم يكن ذلك كافيا في حصول النبات، بل لا بد من الهواء والتراب، ولا بدَّ من صرْف الآفات المفسدة له، فلا بد من تمام الشروط وزوال الموانع، وكلُّ ذلك بقضاء الله وقدره، وكذلك أمر الآخرة ليس بمجرد العمل ينال الإنسان السعادة، بل هو سبب، وإنما يحتاج العبد مع عمله إلى رحمة الله وفضله ليَدخل الجنة.

أهمية العلم

وفي المدينة المنورة، تحدث إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ صلاح البدير، عن أهمية العلم في حياة الفرد والمجتمع، وأهمية التنشئة الصالحة لجيل محبّ للعلم والتعلّم، لأن ذلك يورث علو الهمّة ومحاسن الخلق، ويفتح أبواب الرزق.

وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس «لقد أطلّت السنة الدراسية الجديدة وقريبا تفتح المدارس والجامعات أبوابها، وتستقبل بالحبّ والترحيب طلابها، وتلك بعض الوصايا للطلبة والطالبات بهذه المناسبة الجليلة، فأيها الطالب عدّ إلى مقاعد العلم بالرغبة والانشراح والانبساط، والعزيمة والجدّ، وترفع عن خمول الضعة ومهانة النقص والتفريط والكسل».

وحذر الشيخ صلاح البدير من السهر بوصفه جهدا وثقلا وآفة يفسد المزاج، يتعب القلب والجسد، منبها إلى ضرورة الحرص على الآداب والنزاهة والطهارة، واحترام المعلم والتزام النظام، والمحافظة على المقار التعليمية والمقررات الدراسية.



* خطبة المسجد الحرام


ـ بذل الجهد في العمل

ـ سفر الآخرة يقطع بسير القلوب لا بسير الأبدان

ـ العمل دلالة على وجود الرحمة المدخلة للجنة



* خطبة المسجد النبوي


ـ العلم يورث علو الهمة ومحاسن الخلق

ـ العلم يفتح أبواب الرزق

ـ على الطلاب الترفع عن الخمول والتفريط والكسل