خرج الآلاف في تظاهرات في العديد من المدن البريطانية، احتجاجا على قرار رئيس الوزراء بوريس جونسون تعليق أعمال البرلمان قبل فترة قصيرة من موعد بريكست، في خطوة ندد بها معارضو جونسون باعتبارها «انقلابا»، وتأتي التظاهرات قبل أسبوع تشهد فيه الساحة السياسية البريطانية توترا إذ سيسعى معارضو جونسون إلى وقف قراره في المحاكم واستصدار قرار ضد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، وقد يحاولون كذلك الإطاحة بالحكومة من خلال التصويت بحجب الثقة.

مظاهرات في المدن

وخرج الآلاف إلى الشوارع في العديد من المدن والبلدات البريطانية منذ الصباح، وقال منظمو التظاهرات التي تجري تحت شعار «وقف الانقلاب» إنهم يأملون في مشاركة مئات الآلاف، فيما دعت حركة «مومينتوم» المتحالفة مع حزب المعارضة الرئيسي وهو حزب العمال، كذلك إلى «احتلال الجسور وقطع الطرقات».

فعاليات في 30 موقعا

وتجمعت الحشود في مانشستر ويورك ونيوكاسل في شمال إنجلترا، ومدن ادنبره الاسكتلندية وبلفاست في أيرلندا الشمالية، كما من المقرر إجراء فعاليات في نحو 30 موقعاً، وعد جونسون الذي تولى السلطة قبل شهر بعد انتخابات لحزب المحافظين، بأن يقود بريطانيا في خروجها من الاتحاد الأوروبي باتفاق أو بدون اتفاق مع بروكسل، وقال إنه مستعد للتوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي إذا تم إلغاء البند المتعلق ببقاء بلاده في الاتحاد الجمركي بعد بريكست، من الاتفاق الحالي الذي توصلت إليه قبله تيريزا ماي، ويرغب نواب المعارضة وعدد من نواب حزب الحافظين من جونسون تأجيل بريكست إلى ما بعد 31 أكتوبر في حال إخفاقه في التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي، إلا أن الحكومة تعكف على تعزيز استعداداتها في حال عدم التوصل إلى اتفاق.