بينما ظهرت حالات يقدمن فيها النساء على خطبة الرجال، أشار استشاري الطب النفسي في الحرس الوطني الدكتور وليد السحيباني إلى أن الأمر من الناحية الدينية لا مشكلة فيه، أما من الناحية الاجتماعية قد يكون أمرا يصعب تقبله، وأيضا أمرا صعبا على نفسية المرأة حتى وإن كانت راغبة في الزواج، فأن تخطب المرأة لنفسها أمر لا يتكرر كثيرا. قائلا: «بعض الفتيات أو السيدات يمتلكن الشجاعة إذا رأت شخصا مناسبا لها على كافة الأصعدة فتقوم بالخطوة وتطلب منه الزواج، وهذا أمر وارد الحصول ولا أجد فيه مشكلة».

تحمل الرفض

أوضح السحيباني أن الأمر ليس فيه نقص في حق الفتاة أبدا، ولا يمس كرامتها، لكن يجب أن تضع الفتاة التي تريد أن تقدم على هذا الطلب أن طلبها قد يقابل بالقبول أو الرفض، فإن كانت قوية بما يكفي لتتحمل الرفض فلتفعل الخطوة، لكن إن كانت تعلم أنها لن تتحمل فكرة أن تُرفض من رجل، فالأفضل ألا تُقدم عليها لأن الرفض حينها قد يكون ثقيلا عليها.

ضوابط محافظة

ذكرت المحامية والمستشارة الاجتماعية رباب المعبي، أنه يجوز للمرأة أن تعرض نفسها للزواج من الرجل الصالح أو توكل وسيطا مؤتمنا يقوم بهذا الدور، فالمجتمع السعودي مجتمع محافظ وتوكيل الوسيط المؤتمن من باب الحياء.

كما شددت على أهمية رفع الوعي الثقافي في المجتمع، لأن طلب المرأة يد الرجل للزواج أمر مباح وفي الإسلام غير مرفوض، لكن يجب أن يتم ذلك وفق ضوابط تتضمن الحفاظ على مكانتها في المجتمع، وأهمية رفع الوعي بجواز عرض المرأة نفسها على الرّجل، وتعريفه رغبتها فيه، لصلاحه، أو لعلمه.

رسالة للمجتمع

وجهت المعبي رسالة للمجتمع بالاقتداء بما ورد في القرآن والسنة، كخديجة، رضي الله عنها، عندما طلبت الزواج من النبي، صلى الله عليه وسلم.

ونجد أن الرجل الصالح يعرض ابنته، كما قام بها الشيخ الكبير بطلب موسى، عليه السلام، لإحدى ابنتيه، وكل هذا لا ينافي الحياء ويدل على رجاحة عقل عند المرأة ووليها.

آراء متباينة

ذكر عدد من النساء لـ»الوطن»، فيما يتعلق بخطبة النساء للرجال، أنه لا بأس في أن تتقدم المرأة للزواج شرط ألا يكون متزوجا. على الرغم من أن ذلك مرفوض لدى الكثيرات من النساء، بينما هناك من الآنسات من تعارض الفكرة من باب الحياء حتى وإن كانت فيه مواصفات الزوج المناسب. وأضافت إحداهن، أنها لا ترى في الأمر مانعا بل على العكس من تفعل ذلك فهي إنسانة محترمة تريد العفاف.