وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أعداد المعتقلين خلال شهر أغسطس الماضي، على يد الأطراف العسكرية. وقالت الشبكة في تقريرها الصادر أمس، إن ما لا يقل عن 569 حالة اعتقال تعسفي سجلت في سورية الشهر الماضي، بينها 362 حالة اختفاء تعسفي.

وأضاف التقرير أن بين المعتقلين الموثقين 30 طفلا و25 سيدة، ومعظم الاعتقالات تمت في مناطق النظام السوري وتليها مناطق "الإدارة الذاتية"، إلى جانب اعتقالات أقل نسبة في مناطق المعارضة، بينهم ناشطون ما زالوا محتجزين.

وحمّل التقرير قوات النظام السوري والميليشيات الرديفة مسؤولية اعتقال 269 شخصا، وقوات سورية الديمقراطية (قسد) اعتقال 229 آخرين، وفصائل المعارضة 48 شخصا، وهيئة تحرير الشام 23 شخصا، إضافة إلى اعتقال 23 آخرين على يد التنظيمات المتشددة.

كما وثق التقرير 164 نقطة مداهمة وتفتيش خلال أغسطس، وتوزعت على محافظات دمشق وريفها وحمص وحماة وإدلب واللاذقية وطرطوس ودرعا السويداء والقنيطرة ودير الزور الرقة والحسكة وحلب.

وبلغ عدد المعتقلين في مناطق النظام السوري وخاصة في مناطق التسويات منذ بداية العام الحالي حتى يونيو الماضي 1478 شخصا، بينهم 71 طفلا و90 سيدة، بحسب الشبكة السورية.

وقالت الشبكة في ذلك الوقت إنه بعد التحقيق مع المعتقلين وتعذيبهم أفرج النظام عن 325 منهم، في حين لا يزال 1153 معتقلين، منهم 764 في عداد المختفين قسريا مع إنكار النظام وجودهم لديه.

وأوصت المنظمة في ختام تقريرها بتشكيل لجنة خاصة حيادية لمراقبة حالات الاختفاء القسري والتقدم في عملية الكشف عن مصير 95 ألف مختف في سورية، 87% منهم لدى النظام السوري.