بينما تم السماح للصيدليات بتقديم الرعاية الطبية والتطعيمات، أكد مدير الشركة العربية للأدوية والمستحضرات الطبية بجدة سابقا ومستشار الإعلام الصحي الصيدلي صبحي الحداد لـ"الوطن" أن 80% من محتويات الصيدليات الحالية هي حفاضات وحليب وصبغات شعر وشامبوهات، مشيرا إلى أن الصيدليات بشكلها الحالي وخاصة الكبيرة والتي سميتها في وقت سابق (هيبر ڤارماسي)، فقدت قانونيتها ومسماها كصيدلية، حيث من المفترض على الصيدلية أن تشتمل في محتوياتها على أكثر من 80% أدوية، والنسبة الباقية 15% - 20% موزعة على منتجات ذات علاقة بالعلاج أو (par pharmaceutical) أو (كوزمو ميدسين).

المضادات الحيوية

فيما يتعلق بصرف المضادات الحيوية في الصيدليات، ذكر الحداد أن هنالك تعميما صدر من وزارة الصحة مؤخراً يشدّد على منع صرف المضادات الحيوية إلا بوصفة طبية صادرة من طبيب مرخص، وأن صرف المضاد بدون وصفة يعتبر مخالفة يتم بموجبها تغريم الصيدلي مخالفة مالية تصل إلى 100 ألف ريال وسحب الترخيص وسجن 6 أشهر، لذا فإن كل الصيدليات ملزمة بتطبيق التعميم في كل وقت وحين.

مركز صحي

أوضح الحداد أنه من المفترض أن تكون الصيدليات عموما مركزا صحيا متقدما يخدم المجتمع في الأمور الدوائية والعلاجية، عكس ما يحدث الآن من أن هذه الصيدليات هي في الأغلب دكاكين شاسعة المساحة لبيع الحفاضات وصبغات الشعر ومواد البشرة والتجميل.

وأضاف: إن صدور الموافقة من وزارة الصحة بالسماح بتقديم الرعاية الطبية والتطعيمات في الصيدليات هو قرار جيد وأساسي رغم صدوره متأخرا ليشمل جميع المنشآت الصيدلانية صغيرها وكبيرها، حيث كان مسموحا في السابق لبعض الصيدليات وبوجود الصيدلي الإكلينيكي لتقديم بعض الخدمات كتطعيم الأنفلونزا الموسمية أو قياس المؤشرات الحيوية، وكان النظام السابق يمنع قياس السكري والضغط للمراجعين بل كان يتم تغريم الصيدلي بخمسة آلاف ريال إن قام بقياس السكر لأحد المراجعين ما لم يكن صيدليا إكلينيكيا.

تنظيمات جديدة

قال الحداد: لعل هذا القرار يساهم في خلق تنظيمات جديدة للصيدليات من حيث تخصيص ركن أو زاوية خاصة لتقديم خدمات الرعاية الدوائية الشاملة للمراجعين مجهزا بكافة ما يلزم من أجهزة ومعدات وآلات، إلى جانب تدعيمه بكوادر بشرية صيدلانية مؤهلة ومدربة.

ظاهرة صحية

أوضح المتخصص بتحليل الأدوية الصيدلي أسامة سجيني أن تقديم الرعاية الطبية والتطعيمات في الصيدليات ظاهرة صحية ومرغوب فيها. مبينا أن الصيدليات القائمة حاليا غير مهيأة لتقوم بهذه المهام والتي هي بحاجة إلى مكان خاص في الصيدلية مهيأ بمواصفات معينة ومعزول عن باقي أقسام الصيدلية ويدار من أفراد لهم دراية كافية بالرعاية الطبية والتعامل مع ما قد يحدث من مضاعفات.

- منع صرف المضادات الحيوية إلا بوصفة طبية صادرة من طبيب مرخص.

- تشتمل الصيدليات على أكثر من 80% أدوية، والنسبة الباقية 15% - 20% موزعة على منتجات ذات علاقة بالعلاج أو (par pharmaceutical) أو (كوزمو ميدسين).