سارعت الفرق الكبار لجلب أسماء أجنبية جديدة لدعم خطوطها في المنافسات المحلية والخارجية، وربما أن الرمق الأخير للميركاتو الصيفي شهد سيناريوهات مختلفة، وتحديداً ناديي الهلال والأهلي، والأخير ظفر بثلاث صفقات خلال الـ24 ساعة، يحسب لإدارة النادي منها عنصر محلي وأجنبيان، في حين تمكن الهلال من قيد لاعب المحور الكولومبي الذي طالت فصوله، وشهدت الساعات الأخيرة انفراجا هلاليا بعد أن انتهت كل الإشكالات التي تحيط بالصفقة، وأصبح ضمن الكوكبة الزرقاء في مركز مهم (المحور)، الذي عانى منه الفريق منذ رحيل الأوروجوياني (مليسي) حيث لعب الفريق موسما كاملا بدون اللاعب رقم (6)، الذي يعد رأس المثلث المتقدم لقلب الدفاع، وجاءت إعارة مدافع الفريق الشاب متعب المفرج للجار الشباب محل استهجان العديد من محبي الزعيم، حيث يرون أن فريقهم بحاجة لمدافع قوي يقود قلب الدفاع الأيسر الذي يعد شحيحا في الملاعب السعودية، وبالذات في نادي الهلال غير المستقر في تلك المنطقة، حيث تبدلت الوجوه والأسماء خلال المباريات الخمس التي خاضها الفريق مع إطلالة الموسم الجديد، وزادت رغبة الهلاليين بعد أن قدم مدافع الفريق الكوري مستوى غير مطمئن، ولم يحدث الفارق مع الأسترالي (ديجنيك) الذي تمت إعارته إلى جانب حزمة لاعبين، ويبدو أن الهلال كان الأكثر استبدالاً للأسماء الأجنبية، وفي ذات الوقت المخالصة مع عناصر أخرى في إشارة إلى أن هناك تخبطا في الاختيار خلال منافسات الموسم الماضي، ولعل فريق النصر والتعاون الأكثر استقرارا، وتحديداً فارس نجد الذي أبقى على ذات المجموعة التي خاضت معترك الموسم الماضي، وسجلت حضوراً رائعاً، وأعادت فريقها لبطولة الدوري رغم الإسقاط الذي طال الفريق من الخصوم، ولكن في النهاية حقق المجد الغائب، والأكيد أن استقرار الفريق على عناصره المحلية والأجنبية، فضلاً عن الجهاز التدريبي، يؤكد أن هناك عيونا ناصحة تعمل بصدق من أجل تعزيز العطاء، بعيداً عن مصالح السماسرة من جهة ومدرب الفريق من الاتجاه الآخر، حيث يمثل هذان القطبان الأكثر شراهة في أخذ العمولات، حتى ولو على حساب العطاء المهم، ماذا يدخل في الخزينة، ولهذا سارع الكثير من إدارات الأندية لاختيار عناصرها عن طريق خبراء تثق بهم، وفي ذات الوقت أخذ مشورة المدرب في الخانة التي يحتاجها، بعيداً عن طرح أسماء يعرفها لكي لا تختلط الأوراق، وتبقى المصلحة الأهم للفريق بتواجد لاعب كفء بعيد عن مزايدة السماسرة واستغلال بعض المدربين.