يسابق حزب العدالة والتنمية التركي موجة انشقاقات متوقعة داخل صفوفه، فيما يواجه رئيسه رجب طيب إردوغان ستة ملفات شائكة في الداخل والخارج تعقد سير حكومته، أبرزها تمرد كبار رفاقه وتفاقم الأزمة الاقتصادية بارتفاع مؤشرات التضخم والبطالة وانكماش النمو، فضلاً عن تداعيات التدخلات الخارجية في سورية وليبيا والخليج وقبرص وغيرها.

إردوغان الذي يغالب أزماته السياسية في الداخل والخارج، يبدو أنه مقبل على فقدان أبرز أعمدة حزب العدالة والتنمية، بعد الخسارة المدوية في الانتخابات البلدية وتمكن المعارضة من انتزاع رئاسة بلدية اسطنبول، فيما سارع المؤسسون إلى مغادرة المركب الآيل للغرق.

معارك في عدة جبهات

ويرى مراقبون أن إردوغان يخوض معارك عنيفة في عدة جبهات في الداخل والخارج، منها ما يتعلق بتعزيز صلاحياته وأخرى للملمة أطراف حزبه المنهار، وثالثها تدارك تداعيات التدخل الخارجي في وسورية وليبيا والخليج وقبرص وغيرها، فضلاً عن محاولات إنقاذ اقتصاد تركيا المنهار بالتضخم والبطالة، ومشكلات جمة مع أوروبا والولايات المتحدة، ما أضعف موقف أنقرة في المناورة السياسية.

انشقاقات العدالة والتنمية

وتكشف دوائر الحزب أن أوغلو لم يعلن حتى الآن انشقاقه عن العدالة والتنمية، إلا أنه ألمح إلى ذلك في خطوة ستشكل ضربة موجعة للرئيس التركي وللحزب، خصوصاً أن أوغلو يحظى باحترام لدى الشركاء الأوروبيين والذي يعتبر مهندس اتفاق كبح الهجرة من السواحل التركية إلى أوروبا، وهو أيضاً من الإصلاحيين في الحزب.

ولم يكن أوغلو أول من تمرد على حزب إردوغان، بل سبقه من قبل شخصيات أخرى بارزة مثل الرئيس السابق عبدالله غول ونائب رئيس الوزراء السابق علي باباجان، والأخير قدم انتقادات حادة للحزب، وأعلن في يوليو الماضي استقالته من الحزب.

إبعاد القادة المؤسسين

ويقول سياسيون أتراك إن إردوغان يحاول إبعاد كل قادة الحزب المؤسسين الذين يحتمل أن يكونوا البديل المناسب له في رئاسة الحزب، خصوصاً باباجان الذي يرشحه كثيرون في الحزب أن يكون القائد المتوقع في سدة زعامة العدالة والتنمية.

إردوغان يغالب أزماته السياسية في الداخل والخارج

01 تفكك الحزب وبروز ملامح الانشقاق والتمرد على سياساته

02 انفضاض رفاق إردوغان والمؤثرين من حوله

03 مواجهة الأزمة الاقتصادية والتضخم والبطالة

04 تداعيات التدخل في سورية وليبيا والخليج وغيرها

05 مشكلات جمة مع أوروبا والعقوبات بسبب التدخل في قبرص

06 تداعيات صفقة صواريخ إس 400 مع الولايات المتحدة