استقبلتهم الجامعات السعودية بعد فتح قسم التربية الخاصة فيها بأقسامها، (إعاقة عقلية - إعاقة سمعية - توحد واضطرابات سلوكية - صعوبات تعلم).

لم يكن فتح قسم التربية الخاصة في الجامعات إلا اهتماما بطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في المملكة، وتوفير الكوادر المؤهلة لتعليمهم، سواء في المؤسسات الحكومية الخاصة بهذه الشريحة من المجتمع، أو في التعليم من خلال دمجهم مع طلاب التعليم العام. أمضوا أربع سنوات من الكفاح في الجامعات، تخرجوا منها حاملين درجة البكالوريوس في التربية الخاصة، مع إعداد تربوي، مما يؤهلهم لممارسة وظائفهم التعليمية مع هذه الشريحة الغالية، وبعد تخرجهم أصبحوا ينتظرون توظيفهم كغيرهم من الخريجين.

والواقع حاليا يشهد تكدس طلاب التربية الخاصة كل سنة، دون تعيين وعدم نزول وظائف كافية لاستيعاب هؤلاء الخريجين الذين ينتظرون بناء حياة جديدة لهم. علما بأن تخصص التربية الخاصة لا تقبله مجالات التوظيف الأخرى غير المتعلقة بالتربية الخاصة، نظرا لتخصصه في تعليم هذه الشريحة لما له من تفاصيل دقيقة وشديدة الخصوصية، ما يرشحه لأن يكون كالعملة النادرة.

لذا نرى خريجي هذا التخصص يأملون في إعطائهم الفرصة كغيرهم من الخريجين للمساهمة في بناء هذا الكيان الشامخ، تماهيا مع مشروع جودة الحياة وتطلعات الرؤية، لوطن متجدد يسعد فيه الجميع.