أكدت المملكة العربية السعودية تقديمها كل سبل الدعم للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة في بناء دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف، وفق الأسس المعترف بها دوليا، ومبادرة السلام العربية.

جاء ذلك في كلمة المملكة التي ألقاها المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، أمام «لجنة ممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف» بالأمم المتحدة في نيويورك.

وأوضح المعلمي أن تقارير اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، فضلا عن تقارير الأمم المتحدة ذات الصلة تؤكد على إصرار السلطات الإسرائيلية على انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني، واستمرارها في انتهاكات القرارات الدولية ذات الصلة، وزيادة معاناة الشعب الفلسطيني الإنسانية.

وقال المعلمي «نتابع بقلق التطورات المتلاحقة والخطيرة التي تمر بها القضية الفلسطينية؛ نتيجة إمعان السلطات الإسرائيلية في هذه الممارسات الاستيطانية التي تتعارض مع قرارات الشرعية الدولية وتعطل الجهود الهادفة لإحلال السلام عبر بناء المستوطنات على أرض فلسطين المحتلة، وتوسيع القائم منها، وهدم المنازل ومصادرة الأراضي وتهويد مدينة القدس المحتلة، فضلا عن مواصلتها للخروقات الخطيرة للقانون الدولي والقانون الإنساني، والأخلاقي».

وأكد أن القضية الفلسطينية تعد على رأس أولويات السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية، التي تعطيها اهتماما بالغا.

جهود المملكة

سلط المعلمي الضوء على أبرز جهود المملكة في دعم القضية الفلسطينية، ومنها «توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في 7 يوليو لعام 2019 باستضافة 1000 حاج وحاجة من ذوي شهداء فلسطين لأداء فريضة الحج للعام 1440، ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الذي تنفذه وتشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد سنويا».

وأبان المعلمي، أن المملكة تؤكد أنه لا يوجد مبرر لاستمرار الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة بحق الشعب الفلسطيني خاصة في ظل التوافق الدولي حول حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف، ولا يوجد مبرر لاستمرار الصراع في ظل تأكيد المجتمع الدولي على تحقيق سلام شامل مع إسرائيل استنادا لمبادرة السلام العربية والقرارات الشرعية الدولية.