سجلت سوق الانتقالات الصيفية هذا الموسم أعلى حركة انتقالات داخلية للاعبين أجانب بين فرق مسابقة دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، بعد أن اختار 4 منهم خوض تجربة سعودية جديدة واستبدال قمصان فرقهم في النسخة الماضية بأخرى جديدة للدفاع عن ألوانها في الموسم الجديد.

آخر المنتقلين

يعد المدافع الإسباني ألبرتو بوتيا رابع محترف أجنبي ينتقل من ناد سعودي إلى آخر هذا الموسم بعد أن قررت الإدارة الوحداوية التعاقد معه قبل إغلاق فترة الانتقالات الصيفية، وانضم بوتيا إلى الهلال العام الماضي قادما من صفوف نادي أوليمبياكوس اليوناني بيد أن وصيف النسخة الماضية فضل الاستغناء عن خدماته والتعاقد مع الكولومبي جوستافو كويلار، وكانت سوق الانتقالات سجلت مبكرا اتمام صفقة أخرى مماثلة حول من خلالها الاتفاق وجهة مهاجم الفيصلي وهدافه البرازيلي روجيريو كوتينيو إلى الدمام بعد عامين ناجحين قضاهما اللاعب في صفوف (عنابي سدير).

سيناريو تيجالي

في وقت عزز الشباب خطوطه الأمامية بصفقة مهاجم الفيحاء المتألق الكولومبي دانيلو اسبريلا (سابع هدافي النسخة السابقة)، استقطب أيضا من الاتفاق نجمه الأرجنتيني كريستيان جوانكا (ثامن الهدافين)، وهي المرة الثانية التي ينجح فيها الشبابيون في التعاقد مع محترف أجنبي قادم من صفوف (فارس الدهناء)، بعد أن حضر السيناريو ذاته موسم 2012/13 بتعاقده مع المهاجم الأرجنتيني أيضا سباستيان تيجالي بعد موسمين ناجحين قضاهما في الاتفاق، وتصدر تيجالي في موسمه الوحيد مع (الليث) هدافي المسابقة قبل أن يفضل الرحيل إلى فريقه الحالي الوحدة الإماراتي.

تحولات بارزة

شهدت المواسم السابقة لدوري المحترفين عدة انتقالات مماثلة، أبرزها للبرازيلي ألتون خوزيه الذي غادر السعودية، أخيرا، بعد أعوام طويلة منذ قدومه أول مرة قادما من ستيوا بوخارست الروماني لصفوف النصر عام 2007، ولعب بعدها للفتح وأخيرا القادسية، وكتب مواطنه أنطونيو ماركينيو سيناريو مثيرا عندما قدم إلى جدة موسم 2014/15 لتمثيل الاتحاد معارا من فيرونا الإيطالي وفي الموسم التالي عاد مجددا إلى (العروس) عبر بوابة أودينيزي الإيطالي ولكن لصفوف المنافس التقليدي الأهلي وساهم بفاعلية في تتويج الفريق بثنائية الدوري والكأس ذلك الموسم.

احتراف حقبتين

بعد 4 مواسم ناجحة مع الشباب اختار البرازيلي مارسيلو كماتشو اللعب للأهلي، بيد أنه اكتفى معه بموسم واحد قبل أن يعود مجددا إلى الشباب، ويعد كماتشو أيضا بين لاعبين أجانب قلة فرضوا تألقهم قبلها في الدوري السعودي في حقبته ما قبل الاحترافية عندما ظهر أولا مع الهلال عام 2004 وبقي في صفوفه موسمين، بجانب العماني عماد الحوسني الذي أنهى تجربته الاحترافية في السعودية مع النصر بعد أن سبقتها 3 مواسم متألقة ارتدى خلالها قميص الأهلي، بيد أن محطته الاحترافية الأولى كانت في موسم 2005 عندما انتقل إلى صفوف فريق الرياض.

بهجا وسيرجيو

تحتفظ سجلات حقبة ما قبل دوري المحترفين باسمي مهاجمين آخرين تألقا كثيرا مع 3 فرق جماهيرية وحصدا بقمصانها ألقابا عديدة، أولهما، المغربي أحمد بهجا الذي استهل تجاربه الاحترافية مع الهلال في تجربة لم يكتب لها النجاح، قبل أن يحقق النجاحات مع الاتحاد ما بين 1996 و1999 قبل أن يقضي موسمين آخرين بعدها بقميص النصر، بينما وضع البرازيلي سيرجيو ريكاردو بصمته الأولى سعوديا مع الأهلي (1998/99) وغادره ليمثل الهلال موسمين ومنه إلى صفوف الاتحاد الذي تألق معه طوال 4 مواسم كاملة، بيد أن 5 أعوام أخرى مرت قبل أن يعود إلى السعودية لخوض تجربة باهتة مع الرائد.