فيما دارت في الفترة الأخير تساؤلات حول دور حراس الأمن في المنشآت، حيث يتم إلقاء اللوم عليهم عند حدوث أي من حوادث الاعتداءات وأن دورهم غير مفعل ويجب إعادة النظر حول آلية عملهم. أوضح مدير شركة أركال للحراسات الأمنية طارق الحربي، أنه يوجد قانون يختص بتدريب كوادر حراس الأمن، لكنه للأسف لم يطبق، ولم يتم تدريبهم قبل الالتحاق بالوظيفة.

فض النزاع

أشار الناشط والمهتم بالقضايا الاجتماعية عبدالله المالكي قائلا: «مع وجود قرار إلزامي ينص على ضرورة تأهيل حراس الأمن وتدريبهم في مراكز تدريب الأمن العام أو المراكز المعتمدة وتجهيز حارس الأمن بكافة الوسائل التي تعينه على أداء دوره في حفظ الأمن، لكن النظام للأسف لم يطبق».

وذكر الحربي أن التوجيه الذي يقدمه للحراس (السكيورتية) سواء من الرجال أو النساء يكون بإخبارهم أن يفضوا النزاع ويحيلوا جميع الأطراف المشاركة في الحادثة (معتد أو معتدى عليه) للجهات المختصة للتحقيق معهم فقط؛ لأن هذا هي صلاحياتهم المسموحة.

التنظيم لا الحماية

أكد الحربي بكل أسف أن رجل الأمن يمارس دور التنظيم وليس الأمن أو الحماية، وبالنسبة لحوادث الاعتداء وعدم قدرة حراس الأمن على فض الاشتباك أحد أهم أسبابها هو قلة كادر حراس الأمن، فليس من المعقول أن يقف حارس أمن واحد في منطقة لا يقل فيها التجمع عن 100 شخص، فمن الطبيعي حينها أنه لن يستطيع أن يفض النزاع وحده، بعكس إن كان معه عدد كاف من الحراس. كما نوه المالكي إلى أن عدد الكوادر مهم لحماية المنشأة، لكنه لا يكفي إذا لم يوجد تأهيل، وأيضا يجب أن تكون الأعمار مناسبة من عمر العشرين وحتى الخمسين.

توفير بيئة

أكد المالكي أنه يجب على إدارات المنشآت كالمجمعات التجارية وخلافه توفير أماكن ومساحة خاصة بحراس الأمن مع توضيح كافة صلاحياتهم.

التأهيل هو الأساس

قال المالكي، إن أحد أهم التدريبات التي يجب على حارس الأمن التدرب عليها هو مهارة الحوار واللباقة في الحديث، فبها يستطيع قدر الإمكان تفادي نشوب شجار وخلافه، وأيضا يجب على إدارات شركات الحراسات الأمنية النظر في مرتباتهم بطبيعة الحال، فكيف سيعطي بإتقان إن لم يكن على الأقل مكتفيا ماديا، نحتاج نظاما واضحا وصريحا يعطي لحارس الأمن هيبته موضحا فيه الصلاحيات الممنوحة له ليستخدمها في توفير الحماية اللازمة لرواد المنشأة القائم على حراستها.

نقاط مهمة يجب أن تطبق في حراس الأمن

01 يجب أن يتم تدريبهم وتأهيلهم

02 يجب أن يمارس رجل الأمن التنظيم والحماية معا

03 لا بد من زيادة كادر حراس الأمن

04 تكون الأعمار مناسبة من عمر العشرين وحتى الخمسين

05 أن يتقن مهارة الحوار واللباقة في الحديث لتفادي نشوب شجار

06 يجب على إدارات شركات الحراسات الأمنية النظر في مرتباتهم للاكتفاء المادي

07 وجود نظام واضح وصريح يعطي لحارس الأمن هيبته موضح فيه الصلاحيات الممنوحة له ليستخدمها في توفير الحماية اللازمة لرواد المنشأة القائم على حراستها.